قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد: إن تشكيل رئيس السلطة محمود عباس حكومة جديدة دون توافق وطني؛ “سلوك تفرد وإقصاء وهروب من استحقاقات المصالحة وتحقيق الوحدة”.
وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح مقتضب، أن الحكومة الجديدة هي “وصفة عملية لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وترسيخ الانقسام”.
وشددت الحركة على أنها “لا تعترف بهذه الحكومة الانفصالية؛ كونها خارج التوافق الوطني، وأن المدخل الأمثل لتصحيح الوضع الفلسطيني هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة شاملة؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني”.
وأعلن عباس، اليوم الأحد، تكليف محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بتشكيل الحكومة الجديدة.
وبعد تكليف عباس لاشتية لتأليف الحكومة فسيمهله -بحسب القانون- ثلاثة أسابيع لتشكيلها، وفي حال تعذر ذلك يُمنح أسبوعين إضافيين لإنهاء ذلك بالتشاور مع الفصائل والقوى الوطنية.
وبعد ذلك تُعرَض تشكيلة الحكومة على عباس، وفي حال وافق عليها يصدر مرسوماً بتأليف الحكومة.
ومن شأن خطوة تشكيل الحكومة الجديدة أن تعمّق الانقسام السائد بين “فتح” و”حماس”، الذي لم تفلح في إنهائه أي اتفاقيات للمصالحة منذ 2007، أحدثها اتفاق العام 2017؛ بسبب نشوب خلافات حول قضايا عديدة، منها تعنت حكومة الحمدالله في تطبيق التفاهمات.