الاثنين 11 مارس 2019 08:07 م بتوقيت القدس
خصصت مجلة "الأهرام العربي" المصرية المملوكة للدولة عددا خاصا هاجمت فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووصفته بـ"راعي الإرهاب".
وانتقدت المجلة سياساته "الهوجاء التي جلبت مصائب على تركيا ودول المنطقة على حد سواء".
واستخدمت المجلة، التي تعتبر رسمية، في غلافها الخارجي صورة كاريكاتورية للرئيس أردوغان، وكتبت تحتها "الشيطان"، على حد وصفها، إلى جانب الإعلان عن مقال بعنوان "تناقضات أردوغانية" كتبه رئيس تحرير المجلة جمال الكشكي، تحدث فيه عن انزعاج الرئيس التركي من حضور القادة والرؤساء والزعماء للقمة العربية - الأوروبية في شرم الشيخ.
وقال رئيس التحرير في مقاله "إن الحدث التاريخي النادر، دفع رجب طيب أردوغان للكشف عن وجهه الحقيقي وقلبه الأسود، ويعلن حقده وشره تجاه مصر، التي استطاعت أن تستضيف 28 دولة أوروبية، فى حين أنه قدم جميع التنازلات لكي تنضم دولته إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه فشل".
وتابع بالقول إن "أردوغان تحالف مع إسرائيل واعترف بالقدس عاصمة لها، ووقع على اتفاق لزيادة التعاون الاستخباراتي والأمني مع جيش الاحتلال، وأرسل ملحقا تجاريا إلى تل أبيب عقب تنصيبه رئيسا.. وباع القضية الفلسطينية واحترف تسويق الأكاذيب، واستمر في مقاومة الاستقرار، وسخر جميع إمكاناته للتخريب والتمزيق ودعم الإرهاب والتنظيمات المسلحة، وله تاريخ طويل من التجسس والتنكيل بمعارضيه".
كيف أصبح الرئيس التركي الشريك الأول للجيش الإسرائيلي
ونشرت المجلة المصرية الشهيرة في العدد ذاته مقالا ثانيا تحت عنوان "كيف أصبح الرئيس التركي الشريك الأول للجيش الإسرائيلي؟"، حيث أفاد كاتبه أيمن سمير، بأن عداوة أردوغان لإسرائيل اقتصرت على الصعيد الخطابي فقط، وأن العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية لم تتأثر بالتوترات السياسية الظاهرة بين الطرفين.
وتطرق الكاتب أيضا، حسب زعمه، إلى انطلاق الطائرات الإسرائيلية من قاعدتي إنجيرليك وقونية لضرب قطاع غزة، وبناء تل أبيب قاعدة عسكرية للإنذار المبكر في كوراجيك بمدينة ملاطيا وسط تركيا، مشيرا إلى وجود 60 اتفاقية عسكرية بين تركيا وإسرائيل تغطي التدريبات الجوية وتحديث الدبابات.
كما تحدث محرر المقال عن أن اتفاقا سريا واستراتيجيا بين تركيا وإسرائيل عرف باسم "الميثاق الشبح" عقد في خمسينيات القرن الماضي، وقد ظل طي الكتمان عقودا من الزمن، ويتضمن تعاونا عسكريا واستخباريا ودبلوماسيا، وكانت وظيفته الأساسية موجهة ضد العرب.