وصل فريق من الخبراء الأمريكيين إلى موقع كارثة تحطم طائرة "بوينغ 73 ماكس 8" وسط إثيوبيا، التي أودت بأرواح جميع الأشخاص الـ157 الذين كانوا على متنها.
وفي ساعات متأخرة من مساء أمس، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي في بيان لها أن خبراءها بدؤوا عملهم في موقع الحادث بالتعاون مع ممثلين عن المجلس الوطني (الأمريكي) لسلامة النقل.
وانضم هؤلاء الخبراء الأمريكيون إلى التحقيق الذي تقوده إثيوبيا في الكارثة، وهو يشمل أيضا كينيا التي كانت وجهة الرحلة الأخيرة للطائرة، وأطرافا أخرى.
هذا وأعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية، أسرات بيغاشاو، للصحفيين في أديس أبابا اليوم الثلاثاء أن عملية التعرف على جثث ضحايا الكارثة ستستغرق خمسة أيام على الأقل، وسيتم إبلاغ عوائلهم بسير العمل.
إلا أن خبيرا مختصا بالتعرف على الجثث قال لـ"رويترز" إن عوائل بعض الضحايا ستضطر إلى الانتظار لأسابيع أو حتى أشهر لاستعادة جثثهم.
وأشار الخبير إلى صعوبة التعرف على بعض الجثث نتيجة للأضرار التي لحقت بها إثر اصطدام الطائرة بالأرض ونشوب النيران فيها، وقد يحتاج الخبراء إلى اللجوء لسجلات الأسنان وعينات من الحمض النووي لتحديد هوية هذه الضحايا.
وتابع الخبير أن العملية ستكون أكثر صعوبة لأن ضحايا الحادث مواطنون من أكثر من 30 دولة، ولدى إثيوبيا قدرات محدودة في مجال التحريات الجنائية.
وتحطمت الطائرة بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار أديس أبابا متوجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، وسط أجواء جوية جيدة، وأكد شهود عيان انبعاث الدخان من الطائرة وانفصال أجزاء منها قبيل تحطمها.
ودفعت هذه الحادثة، وهي ثاني كارثة جوية طالت خلال أقل من أربعة أشهر هذا الطراز من طائرات بوينغ، دفعت الدول وشركات الطيران المختلفة إلى تعليق استخدام نحو 40% من أسطول "بوينغ737 ماكس" على مستوى العالم.