اتخذ رجال أعمال أردنيين، اليوم الإثنين، قرارات هامة ضد رومانيا إثر تصريحات رئيسة حكومتها، فيوريكا دنسيلا، حول نقل سفارة بوخاريست من "تل أبيب" إلى مدينة القدس.
وأمس الأحد، أعلنت دنسيلا، خلال مؤتمر لمنظمة "آيباك" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أنها ستنقل سفارة بلادها إلى مدينة القدس، إلا أن رئيس البلاد كلاوس يوهانيس، أعلن رفضه قرار رئيسة الوزراء.
وإثر ذلك، قال الديوان الملكي الأردني، في بيان بوقت سابق الإثنين، إن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني قرر إلغاء زيارة مجدولة إلى رومانيا بعد تصريحات دانسيلا، بشأن نقل سفارتها إلى القدس.
وعقب البيان توالت ردود الفعل الأردنية المؤيدة لقرار الملك عبد الله الثاني.
وأعلنت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، في بيان، تجميد الاتفاقية الموقعة عام 2013 مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة الرومانية.
وقالت إن القرار مستمر "لحين عدول رومانيا عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس، وذلك بما يحفظ مصالح رجال الأعمال الأردنيين والاقتصاد الوطني".
كما عممت على منتسبيها إعادة النظر في علاقتهم التجارية مع رومانيا، "تأكيدا لرفض أي قرار يعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتغيير الوضع التاريخي فيها الى حين التراجع عن قرار نقل السفارة".
بدوره، أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، انسحابه من المشاركة بفعاليات منتدى الأعمال الأردني الروماني، تنديدا بقرار رومانيا نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة.
وقال الجغبير في بيان الإثنين، إن "الانسحاب من المنتدى رسالة يعبر فيها القطاع الصناعي عن إدانته واستنكاره للخطوة التي قامت بها رومانيا".
وتابع: "الأردنيون بكل مكوناتهم يرفضون التعامل مع من يساند الغطرسة الإسرائيلية تجاه مدينة القدس".
وعلى الصعيد النيابي، قال عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) في تغريدة على حسابه بتويتر: "القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها".
وأضاف: "الخطوة الملكية رسالة صريحة بأن القدس ليست للمساومة، وليدرك القريب والبعيد أننا خلف الملك وشعبه كله معه في الدفاع عن القدس".
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس / آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
ونقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيها رسميا من مدينة تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيّار الماضي.
وجاء افتتاح السفارة الأمريكية، تنفيذا لإعلان ترامب في يناير/ كانون الثاني 2018، باعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة.
ونتج عن ذلك تنديد دولي كبير بالخطوة الأمريكية، وقطع القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع واشنطن.