أكدت معطيات رسمية أن الحكومة والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية لا تزال تمارس سياسة التمييز ضد جهاز التعليم العربي في البلاد، وفي إطار هذه السياسة تبقي فجوة كبيرة بين ما تقدمه للتلاميذ العرب حيث تفضّل عليهم الطلاب اليهود، من أجل ترسيخ الجهل والفقر في المجتمع العربي.
ويُستدل من معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية، هذا الأسبوع، حول جهاز التعليم في البلاد، أن الفجوات لا زالت قائمة وكبيرة بين جهازي التعليم العربي واليهودي.
وبحسب المعطيات، معدل التلاميذ للمعلم في جهاز التعليم الحكومي الديني (اليهودي) 8.9 فقط، وفي جهاز التعليم الحكومي (اليهودي) 10.9 تلاميذ لكل معلم، أما في جهاز التعليم العربي فالمعدل 11.3 تلميذا لكل معلم. وفي جهاز التعليم الحريدي 12.9 تلميذا لكل معلم.
وأظهرت المعطيات عمق الفجوات الكبيرة خصوصا في المدارس الثانوية: في جهاز التعليم الحكومي الديني (اليهودي) يعمل مدرس مقابل كل 5.2 تلاميذ، ومدرس مقابل 7.6 تلاميذ في جهاز التعليم الحكومي (اليهودي)، أما في جهاز التعليم العربي فإنه يوجد معلم مقابل كل 10.4 تلاميذ. وفي جهاز التعليم الحريدي، غالبيته ليس جزءا من جهاز التعليم الحكومي ولا يحظى بميزانيات بشكل كامل، فإن المعدل هو معلم لكل 14.1 تلميذا.