الخميس 28 مارس 2019 21:21 م بتوقيت القدس
حذّر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، من إمكانية استغلال جوازات السفر الإسرائيلية من قبل "أجهزة استخبارات أجنبية أو عناصر أجنبية معادية"، للتجسس على إسرائيل، بحسب ما أورده التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، مساء اليوم، الخميس.
ووفقًا للتقرير، فإن تخوفات الشاباك تتعلق بثغرة في القانون الإسرائيلي تتيح لليهود من جميع أنحاء العالم، امتلاك جواز السفر الإسرائيلي، دون أن يقيموا في البلاد أو يحصلوا على المواطنة.
وأرسل رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، نداف أرغمان، تحذيرًا صريحًا إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن التعديل الذي أجري على القانون الذي صدر قبل عام ونصف العام والذي يقضي بأن اليهود الذين يهاجرون بموجب ما يسمى بـ"قانون العودة"، يمكنهم الحصول على جوازات سفر.
وحذر أرغمان أن تستغل أجهزة استخبارات أجنبية هذا البند من القانون وتحصل على جوازات أجنبية وتتحول إلى "عناصر معادية"، دون أن يتمكن جهاز الأمن العام من متابعتها.
ولم يتضح من تحذيرات الشاباك دولة محددة بهينها يقصدها أرغمان، إلا أن القناة ذكرت أنه في ظل "قانون العودة" المذكور، ونظرًا إلى نسبة المهاجرين اليهود الجدد وطلبات الجوازات المقدمة بناء على هذا البند، فإن المؤشرات تتجه نحو روسيا.
وكان أرغمان، قذ عبّر خلال جلسة مغلقة عقدت يوم الإثنين السابع من كانون الثاني/ يناير الماضي، عن تخوفات أجهزة الأمن من تدخلات خارجية من الممكن أن تؤثر على نتائج انتخابات الكنيست.
يذكر أن الرقابة الإسرائيلية منعت نشر التصريح الدقيق الذي أدلى به أرغمان، والذي كشف من خلاله عن أسماء الدول التي قد تحاول التدخل للتأثير على نتائج الانتخابات، بدعوى أن "لا يوجد داعي لأن ينكشف الجمهور على مثل هذه المعلومات الأمنية الحساسة".
وسمحت الرقابة بنشر أنه خلال مؤتمر "أصدقاء جامعة تل أبيب"، الليلة الماضية، ذكر أرغمان أن دولة أجنبية تنوي التدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
ووفقًا لما سمح نشره من تصريحات أرغمان، فإنه لا يستطيع أن يحدد في هذه المرحلة لصالح من ستتدخل هذه البلد أو على حساب من المتنافسين السياسيين الإسرائيليين.
وشدد أرغمان أنه "أعرف تماما عن ماذا أتحدث"، وتابع أنه لم يتم تحديد على وجه الدقة، المصالح التي قد تجنيها الدولة المذكورة من تدخلها، ولا طبيعة مساعيها.
وأشار إلى أن التدخل سيتم عبر هجمات قرصنة إلكترونية باستخدام تقنيات تكنولوجية متطورة.