الجمعة 29 مارس 2019 09:34 م بتوقيت القدس
فيما يعيش الصيادون العرب في مدينة يافا بقلق دائم من التهديد المباشر لمهنتهم التي يعتاشون منها، كشفت بلدية تل أبيب عن مخطط لترميم الميناء القديم في مدينة يافا، لمدة تمتد لعامين ونصف العام، الأمر الذي سيشكل خطرًا إضافيًا يضاف إلى سلسلة طويلة من المضايقات على المواطنين العرب في يافا، وخصوصًا على قطاع الصيد.
وبادعاء الشروع بأعمال الترميم، تنوي بلدية تل أبيب إغلاق غالبية الأماكن التي يستعملها الصيادين العرب في الميناء، والتي تستخدم كمخازن لمعدات الصيد، بالإضافة إلى أماكن اصطفاف القوارب.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تضيق فيها السلطات الإسرائيلية على قطاع الصيد في يافا، فقد أرسلت سابقا أوامر إخلاء للعديد من الصيادين العرب، لتشكل بداية معركة بينهم وبين السلطات المسؤولة والمتواصلة حتى اليوم.
ويعتبر الصيادون العرب أن هذه الترميمات ما هي إلا ادعاءات للإضرار بقطاع الصيد في المدينة، والذي يعتبر بمثابة إرث عربي فلسطيني في يافا، باستهداف واضح للطابع العربي الفلسطيني فيها، وأن هذا المخطط هو جزء من سلسلة مخططات تهدف إلى تهجير الصيادين العرب من الميناء، كما عبّر بعض الصيادين في حديث لموقع "عرب 48".
وحول المخطط الجديد، يقول الصياد محمد أبو زينب، إن "ما يثير الغضب والسخرية في نفس الوقت، هو أن الصيادين آخر من يعلمون بهذا المخطط، لكنهم أول وأكثر المتضررين".
وأوضح أنه "حتى هذه المرحلة، نحن نعلم أننا سنتضرر بشكل كبير، ما هو الضرر؟ لا نعلم حتى الآن، لأننا غير مطلعين على تفاصيل المخطط الترميمي الذي يدعونه".
وأشار إلى أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها التضييق علينا، ونحن نقول إن هذا ما هو إلا مخطط آخر لتهجيرنا من هنا. نحن في حيرة من أمرنا، وفي هذه المرحلة نجري تشاورات في ما بيننا من أجل التوصل إلى تصور واضح، لنعلم كيف نتعامل مع هذه التضييقات".
وختم أبو زينت بالقول: "لن نسكت إذا ما تم المس بحقوقنا في الصيد، سوف نطرق كافة الأبواب لضمان حقوقنا هنا، نحن أحق من أي شخص بهذا الميناء، وهو تراثنا وتاريخنا، حتى لو اضطررنا للتظاهر على مداخل البلدية".