الثلاثاء 02 ابريل 2019 12:30 م بتوقيت القدس
أفادت فضائية القدس، مساء الإثنين، أن التفاهمات حول التسهيلات ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تشمل أيضا مفاوضات متقدمة لإبرام صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، حيث سيتم خلال ساعات الحسم بشأن الصفقة وتفاصيلها.
وبموازاة ذلك، ذكرت تقارير صحفية، أنه من المتوقع أن يصل وفد قطري إلى غزة هذا الأسبوع، لبحث تحويل المنحة المالية القطرية إلى غزة، فيما التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، نيكولاي مالدينوف، في القدس المحتلة قبل دخوله إلى قطاع غزة مع وفد المخابرات المصري، كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وتعليقا على الأنباء التي تحدثت عن شمل التفاهمات صفقة تبادل، قال وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان": "لا أعتقد أن هذا مدرج على جدول الأعمال، فهذه تقارير وهمية"، مضيفا، "أنا لا أؤمن بأي اتفاقات مع حماس، فأيديولوجية حماس واضحة".
من جانبه، قال الوزير يوآف غالانت، إن إعادة رفات الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، هي مطلب إسرائيلي وجزء من الاتفاق المتبلور، ولكنه وصف المفاوضات بهذا الشأن بمعقدة، مستبعدا إتمام الصفقة في القريب العاجل.
وقالت عائلة الجندي غولدين إن الأنباء التي ترددت اليوم عن صفقة تبادل هي "خدعة انتخابية".
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت، أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن أن المفقودين في قطاع غزة، هم المواطن الإسرائيلي من أصول أثيوبية أفراهام منغيستو، ومواطن عربي من النقب يدعى هشام السيد، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.
وتأتي هذه الأنباء بخصوص صفقة التبادل، في الوقت الذي يواصل الوفد الأمني المصري، اليوم الثلاثاء، المباحثات مع قادة الفصائل وحماس بعد أن قدم مساء أمس من تل أبيب، حيث أجرى مفاوضات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بشأن التفاهمات للتسهيلات و"التهدئة".
ويسعى الوفد المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق، لتثبيت "التهدئة" بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي، وتخفيف حدة التوتر، ومحاولة إنجاز التفاهمات الرامية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.
يذكر أن الفصائل الفلسطينية، أبرمت في تشرين الأول/أكتوبر 2011، صفقة تبادل مع إسرائيل بوساطة مصرية أطلق عليها "وفاء الأحرار"، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرا مقابل إطلاق حماس سراح الجندي غلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها. لكن إسرائيل أعادت في حزيران 2014 اعتقال 67 من الفلسطينيين المفرج عنهم.