قال المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أفيحاي مندلبليت، الأسبوع الماضي، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضلل الجمهور، حيث أنه خلافا لادعاءاته لم يكشف أمامه السبب السري الذي جعله يسحب معارضته بيع غواصات ألمانية متطورة إلى مصر، دون علم وزير الجيش، موشيه يعالون، ورئيس الأركان بيني غانتس.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، إلى أن هذا النبأ قد مر بهدوء نسبي في صخب الانتخابات.
وكتبت الصحيفة أن مندلبليت قد تنصل علنا من مكانة "أمين السر" التي وضعه فيها نتنياهو، في حين سارع الأخير إلى الادعاء بأنه قال في شهادته في قضية الغواصات أن هناك "سببا خفيا" جعله يسحب معارضته، ولكنه أضاف أنه سيوافق على إشراك مندلبليت بالتفاصيل.
وجاء أنه عندما تسلم مندلبليت تفاصيل شهادة نتنياهو أجرى مشاورات في مكتبه لاتخاذ قرار بشأن طلب نتنياهو الغريب، ولكنه في نهاية المطاف قرر التنازل عن ذلك، حيث لم يشأ أن يتحول إلى شاهد في قضية الغواصات، لأن ذلك يمنعه من مواصلة معالجة القضية.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو قد كشف، بشكل غير مباشر، هذا "السر" أمام المحققين الذي وصلوا إلى مسكنه في شارع "بلفور" في القدس. وبالنتيجة فإن المعلومات التي كتمها عن يعالون وغانتس عام 2014 كشفها لمحققي وحدة "لاهاف 433" في العام 2018.
وفي مقابلة مع "حداشوت 12"، أقر نتنياهو للمرة الأولى بأنه وافق على بيع غواصات ألمانية لمصر، وأنه أخفى ذلك عن وزير الحرب ورئيس أركان الجيش.
وقال إن "لدولة إسرائيل أسرارا يعرفها فقط رئيس الحكومة وعدد قليل من الأشخاص"، مضيفا أن "ذلك سر يعرفه المستشار القضائي للحكومة والطاقم المقرب منه، كما يعرفه المستشارون للأمن القومي، يعكوف عميدرور ويعكوف ناغيل". في المقابل، رفض عميدرور وناغيل التعقيب.