الثلاثاء 09 ابريل 2019 17:31 م بتوقيت القدس
فجر انتحاري نفسه في قوة تابعة للأمن المصري في السوق المركزي لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين ومدني واحد على الأقل، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "العربي الجديد".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية وشهود عيان قولهم إن انتحاريا فجر نفسه في قوة تأمين سوق الثلاثاء، ما أدى لمقتل وإصابة عسكريين ومدنيين، وأن التفجير هز السوق بأكمله، وتطايرت شظايا التفجير إلى مكان واسع من السوق الذي كان مكتظا بالمواطنين.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري للصحيفة، إن أربعة عسكريين على الأقل قتلوا نتيجة التفجير، فيما أصيب آخرون، لم يعرف عددهم، بجروح متفاوتة. وأضافت أنه جرى نقل جثة مدني قتل نتيجة الانفجار، بالإضافة إلى عدد من المصابين، بينهم أطفال ونساء.
وكانت طائرات حربية مجهولة قد شنت، أمس الاثنين، غارات مكثفة على مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد، التي تشهد عمليات عسكرية للجيش المصري منذ خمس سنوات. وقالت مصادر قبلية للصحيفة، إن طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، شنت غارات على عدة قرى ومناطق زراعية في جنوب مدينة الشيخ زويد، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة.
وأضافت المصادر ذاتها أن القصف الجوي تركز في مناطق ينوي الجيش شن حملات عسكرية عليها خلال الساعات المقبلة، ضمن مخطط السيطرة على المناطق التي يوجد فيها تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ويأتي هذا التفجير والغارات الجوية في الوقت الذي تشهد فيه سيناء هدوءاً في الهجمات التي يشنها التنظيم ضد قوات الجيش والشرطة، دون معرفة أسباب توقفها مؤقتا منذ أسبوعين تقريبا.
وتستمر هذه الهجمات مع بدء العام الثاني للعملية العسكرية الشاملة التي بدأها الجيش المصري في 9 شباط/فبراير من العام الماضي، وخسر منذ بدايتها عشرات العسكريين، بينهم ضباط برتب رفيعة، بالإضافة إلى مقتل عشرات المدنيين، وتجريف منازل وأراض زراعية في كافة مناطق سيناء.