الاربعاء 10 ابريل 2019 08:22 م بتوقيت القدس
انضم قرابة 400 أسير في المعتقلات الاسرائيلية، أمس الثلاثاء، للإضراب المفتوح عن الطعام (إضراب الكرامة 2)، والذي شرع به عشرات الأسرى أمس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر عنه، إن عشرات الأسرى التحقوا بالإضراب عن الطعام خلال الساعات الماضية في عدة سجون منها: "النقب الصحراوي، وريمون، ونفحة، وايشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو".
وأكد نادي الأسير أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري داخل المعتقلات، وجهود مصرية ما تزال مستمرة للضغط على السلطات الاسرائيلية من أجل تحقيق مطالب الأسرى الحياتية.
وكان الأسرى قد أعلنوا مساء أمس، الإثنين، عن فشل الحوار والتفاوض مع إدارة المعتقلات الاسرائيلية بعد رفضها مطالبهم وفرضها شروطا معقدة على استخدامهم للهواتف العمومية، الأمر الذي واجهوه بالإعلان الفوري عن الشروع بالإضراب.
وتنص الخطة النضالية التي أقرها الأسرى بالبدء بالإضراب على هيئة دفعات، ويلي ذلك دفعات في 11 نيسان/ أبريل، و13 نيسان/ أبريل، وتصل ذروة الإضراب في 17 نيسان/ أبريل والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني.
وتتمثل مطالب الأسرى في "معركة الكرامة 2" بإزالة أجهزة التشويش وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى.
بالإضافة إلى رفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، والعقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر".
ويطالب الأسرى كذلك بتوفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيها الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل)، ونقل الأسيرات لقسم آخر تتوفر فيه ظروف إنسانية ملائمة، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات عليهم، وإنهاء سياسة العزل.
ويعتبر هذا الإضراب هو استمرار لمعارك نضالية خاضها الأسرى منذ نشأة الحركة الوطنية الأسيرة، وكان أبرزها إضرابات نُفذت في معتقل "عسقلان" خلال أعوام السبعينيات وأستشهد فيها الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب معتقل "نفحة" عام 1980 وخلاله استشهد الأسيران راسم حلاوة وعلي الجعفري، والتحق بهم الأسير إسحاق مراغة بعد سنوات، نتيجة تعرضه للتغذية القسرّية.
وفي عام 1992 نفّذ الأسرى إضراب "بركان أيلول" وفيه شاركت الحركة الأسيرة بكافة أطيافها، واُستشهد خلاله الأسير حسين عبيدات، ولاحقاً نُفذت العشرات من الإضرابات. وبعد عام 2000 خاض الأسرى عدة إضرابات وذلك في أعوام 2001، و2004، و2012، و2014، و2017 وهو الإضراب الذي سبق الإضراب الحالي واستمر لمدة 42 يومًا.