قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إن الشعب التركي لن يتعلم تاريخه من الذين يعشقون قتلة أجدادهم وينسون نسبهم من أجل المناصب.
جاء ذلك في معرض رده على البرلمانية الفرنسية سونيا كريمي (من أصول تونسية) التي تهجمت على تركيا أثناء مشاركتها في ندوة “روز – روث” الـ99 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، والاجتماع المشترك لمجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط في مدينة إنطاليا جنوبي البلاد.
وقال تشاووش أوغلو: “نحن نفتخر بأجدادنا وماضينا، لأن تاريخنا خال من الاستعمار والإبادة، ونعتز بكافة رموز وشخصيات هذه الأمة”.
وأوضح تشاووش أوغلو خلال تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة سلجوق بولاية قونية التركية وسط البلاد، أن أفضل رد لظاهرة الإرهاب والتطرف، يكمن في رموز الحضارة العظيمة التي ترعرعت فوق تراب الأناضول.
وأضاف تشاووش أوغلو الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدَين في نيوزيلندا الشهر الماضي، يعكس مدى تعاظم ظاهرة العنصرية والعداء للإسلام والأجانب.
وأكد أن تركيا ستظل جزيرة للاستقرار والأمن في منطقة تعاني الكثير من الأزمات والاشتباكات، رغم كافة الأوضاع الأمنية المتردية في البلدان المجاورة.
والجمعة الماضية، شدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس لتركيا في الإبادة والتاريخ.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة “روز – روث” الـ99 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، والاجتماع المشترك لمجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط في مدينة إنطاليا جنوبي البلاد.
وخطاب تشاووش أوغلو كان موجهًا للنائبة سونيا كريمي، عن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام”، والتي قالت إنها صُدمت حيال انتقادات رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، خلال نفس الاجتماع، حول مزاعم “إبادة الأرمن”.
وزعمت كريمي أن التاريخ يُكتب من قبل المنتصرين، وأنه يجب على الجانب التركي أن يأخذ بعين الاعتبار بأن منظمة “بي كا كا” هي إرهابية بالنسبة له، وليست كذلك بالنسبة لدول أخرى.
وردّ تشاووش أوغلو، على كريمي، قائلا “الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على نصب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى”.
وقال: “فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا لأننا لم ننسَ ما حدث في رواندا والجزائر”.