الجمعة 19 ابريل 2019 08:40 م بتوقيت القدس
قال مسؤول بالشرطة الفرنسية، اليوم الخميس، إن المحققين يرجحون أن تماسًا كهربائيًا هو ما تسبب في حريق كاتدرائية نوتردام.
وقالت السلطات الفرنسية، الخميس، إنها استطاعت التوصل إلى سبب يُرَجَح أنه يقف وراء كارثة الحريق الذي التهم جزءا كبيرا من كاتدرائية نوتردام التاريخية فى العاصمة باريس.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤول فى الشرطة الفرنسية قوله إن المحققين يعتقدون أن تماسا كهربائيا أدى إلى اندلاع حريق الكاتدرائية.
وخصصت فرنسا نحو 50 محققا للبحث فى أسباب كارثة الحريق الذي طال أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة الفرنسية، وسط توقعات أن يكون التحقيق طويلا ومعقدا.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المحققين لا يملكون حتى الآن الضوء الأخضر للبحث داخل مبنى كاتدرائية نوتردام لأسباب تتعلق بإجراءات الأمن والسلامة.
وأضاف أن الصرح التاريخي يتم تدعيمه بألواح خشبية، لإسناد بعض الأجزاء الهشة من الجدران.
يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أعلن اعتزام بلاده تنظيم مسابقة دولية، من أجل إعادة بناء أحد أبراج كاتدرائية نوتردام، الذي انهار جراء اشتعال النيران فيه، الإثنين الماضي.
وقال فيليب، في مؤتمر صحفي عقد مباشرةً بعد اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، في قصر الإليزيه، أمس الأربعاء. إنهم يهدفون عبر هذه المسابقة إلى "الحرص على إعادة بناء البرج، وفق شكله التاريخي الذي كان عليه"، حسب تعبيره.
وأشار في هذا السياق، إلى استعداد الحكومة الفرنسية، "لعرض مشروع قانون حول ترميم الكاتدرائية، خلال اجتماع مجلس الوزراء"، المزمع عقده الأسبوع المقبل.
وذكر نقل القطع الأثرية التي تم إنقاذها من الحريق، إلى متحف اللوفر الشهير، في العاصمة باريس. وأردف: "لو لم يتمكن جهاز الإطفاء من إخماد الحريق، لكانت الخسائر أكبر"
من جهة أخرى، أعلن المسؤول عن جمع التبرعات لإعادة ترميم الكاتدرائية، ستيفن بيرن، في تصريح لإذاعة "RMC "، عن جمع نحو مليار يورو.
واشتعلت النيران بكاتدرائية نوتردام التاريخية وسط باريس، مساء الإثنين الماضي، واستمرت نحو 15 ساعة، قبل ان ينجح جهاز الإطفاء في إخمادها، بحسب إعلام محلي. وتسببت النيران بانهيار سقف الكنيسة وبرجها البالغ ارتفاعه 93 مترًا.
وقالت قناة "فرانس 24" المحلية إن نحو 400 إطفائي شاركوا في مكافحة النيران ومحاولة إنقاذ برجيها الأماميين، وهذا ما تمكنوا من تحقيقه.
وتعد كاتدرائية نوتردام من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا. ويمثل مبنى الكنيسة (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 -1345) تحفة فنية من العمارة القوطية (مرحلة من العمارة الأوروبية)، التي سادت القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.