الاربعاء 24 ابريل 2019 21:51 م بتوقيت القدس
حذّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من "عواقب" لم يحددها إذا حاولت إغلاق مضيق هرمز أمام طهران.
ويأتي التحذير بعد أن صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع ضغوطها على الجمهورية الإسلامية في طهران وذلك بواسطة قرارها وقف العمل بالاستثناءات التي كانت واشنطن منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الإيراني رغم العقوبات الأميركية، وذلك اعتبارا من الثاني من أيار/ مايو المقبل.
وقال ظريف خلال مؤتمر لـ"منظمة آسيا" في نيويورك، حيث يشارك في جلسة للأمم المتحدة، قال ظريف "نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها، سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر آمن لبيع نفطنا".
وتابع وزير الخارجية الإيراني "لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنوني بمحاولة منعنا من ذلك، عندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب".
وسبق أن شهد مضيق هرمز، الذي يشكل ممرا إستراتيجيا إلى الخليج الغني بالنفط، مواجهات بحرية طفيفة بين الولايات المتحدة وإيران التي هددت مرارا بإغلاق المضيق الذي تمر عبره 20 بالمئة من الصادرات النفطية العالمية.
وقال ظريف إن "إبقاء الخليج الفارسي ومضيق هرمز مفتوحين يصب في مصلحة أمننا القومي. لقد أبقيناهما مفتوحين في الماضي وسنواصل ذلك في المستقبل"، مضيفا "لكن على الولايات المتحدة أن تدرك أنه يتعيّن عليها عندما تدخل مضيق هرمز أن تتحدث مع الجهة التي تحمي مضيق هرمز أي الحرس الثوري الإيراني".
ومؤخرا، قررت الولايات المتحدة، إدراج الحرس الثوري الإيراني، على اللائحة السوداء الأميركية "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، وهو أول قرار من نوعه تتّخذه واشنطن بحق جهاز تابع لحكومة أجنبية، وسط مطالبة الإدارة الأميركية لطهران بوضع حد للدعم الذي تقدّمه للحركات المسلّحة في المنطقة.
ويتولى الحرس الثوري المكلّف حماية النظام، الدفاع البحري عن مضيق هرمز كما يتولى إدارة مجموعة من المصالح الأخرى بما في ذلك مصالح تجارية.
وقال ظريف إن ترامب يرضخ لمن وصفهم بـ"فريق الباءات" ويعني بذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون.
وأضاف ظريف أن "فريق الباءات يريد أن تتخذ الولايات المتحدة تدابير جنونية، وهي لن تكون المرة الأولى التي تغامر فيها الولايات المتحدة باتّخاذ تدابير خطط لها آخرون".