تعود من جديد صفقة شراء السعودية لفريق مانشستر يونايتد إلى الواجهة من باب رفض عائلة غليزرز الأميركية مالكة النادي، بيعه للجانب السعودي رغم العرض المغري الذي قيل إنه وصل إلى خمسة مليارات دولار.
وبحسب صحيفة "ذي صن" البريطانية، فإن السعودية عيّنت الوسيط الإسرائيلي "بيني زهافي" للتفاوض مع العائلة الأميركية ومحاولة إقناعها بيع النادي العريق، في تكرار لنجاحه في شراء نادي تشيلسي عام 2003، لصالح الملياردير الروسي من أصول يهودية رومان أبراموفيتش.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن مصدر مطلع أن عائلة غليزرز خاصة آفي وجويل الأكثر انغماسا في اليونايتد يرفضان بشدة بيع النادي ويريدان إدارته عن قرب.
غير أن رفض العائلة الأميركية لا يعني -بحسب الصحيفة البريطانية- أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تنازل عن فكرة الاستثمار في كرة القدم ومنافسة أبو ظبي التي تملك فريق مانشستر سيتي وقطر التي تملك فريق باريس سان جيرمان.
ويبدو أن "فضيحة" قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، أثرت بشكل كبير في مسار الصفقة بين الجانبين.
وتكشف الصحيفة أنه في 24 من فبراير/شباط الماضي التقى ممثل عن السلطات السعودية مع زهافي في مدينة مراكش المغربية، لمناقشة خطط شراء المان يونايتد التي لا يعرف إلى الآن إذا كان الجانب السعودي قدم عرضا رسميا لشرائه.
وتتحدث الصحيفة عن زيارات دائمة لريتشارد أرنولد المدير الإداري في الفريق الإنجليزي للرياض، وكانت إحداها -على الأقل- برفقة آفي غليزرز.
ويبرر النادي هذه الزيارات بمناقشة الجوانب الترويجية والرياضية التي تجمع السعودية مع "الشياطين الحمر".
وتختتم الصحيفة أن خطوطا كثيرة لا تزال مفتوحة بين الجانبين، وواضح أن الجانب السعودي سيحاول تكثيف جهوده لشراء المان يونايتد.
وتجمل الصحيفة الموضوع بقولها "حتى الآن عائلة غليزرز متمسكة بموقفها الثابت والرافض لبيع الفريق، رغم أنه يحتاج لإعادة تأهيل وضخ دماء جديدة للعودة للمنافسة على الألقاب قد تكلف مئات الملايين من الدولارات".