الاحد 19 مايو 2019 15:28 م بتوقيت القدس
رمضان كريم على الجميع أعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات ..
الشيء الوحيد الذي نتميَّز ونبرع فيه كمجتمع مأزوم ، في كل ما يتعلق بموضوع العُنف هو ( الشجب والتنديد والإستنكار وإحصاء عدد الضحايا !! ) ، وتبقى الأسئلة المطروحة التي تنتظر الأجابة من كل فرد في هذا المجتمع على إختلاف موقعه ومنصبه ومكانته .
ماذا بعد !!؟؟
من هي الضحية القادمة !!؟؟
وإلى أين سنصل!!؟
وما هي الحلول المقترحة !!؟؟
العُنف في حقيقة الأمر هو ( نتيجة) وليس سبب وهو نتيجة لإحتقان وتراكمات لسلوكيات وتصرفات وتفوهات منبوذة أصبحت في مجتمعنا عادة فتُرجمت على الصور المأساوية الحالية التي نعيشها، من قتل وسفك للدماء وإنتهاك الحُرمات والترويع ونشر الفوضى وإنعدام الأمن والأمان والتعدي على الحقوق الخاصة والعامة. أنا برأيي المتواضع أن كل ما ذُكر هو الصورة المرئية والظاهرة للعنف ، لكن هناك مسببات خفية غير معلنة لا نجرأ ولا نقوى البوح والتصريح بها لأن شررها سيطال ثياب كل من يذكرها ، لأننا جميعًا شريكين غير مباشرين لكل ظواهر العُنف المستشري ، وسأحاول جاهدًا تلخيصها بعدة نقاط ، لكن قبلها أود أن أتطرق لموضوع الذي يتأمل منه دائمًا ويُعوّل عليه كثيرًا من قِبَل المستوى السياسي لمجتمعنا ومن قِبل مسؤوليه في الحُكم المحلي وهو ( دور الشرطة ، وتقاعس الشرطة).
سأسمح لنفسي أن أفتي في هذه المسألة وأقول :أنت أيها العربي في هذه البلاد مشروع مُنظَّم تستهدفه مؤسسات الدولة لتذويبه وسحقه داخل المجتمع الإسرائيلي ،لإسقاط هويته وموروثه الحضاري والتاريخي ، وأن أجهزة الأمن الداخلية في هذه الدولة تعمل ليل نهار بالسر والعلانية لتفكيك هذا المجتمع وضرب نسيجه الإجتماعي وضرب المنظومة القيمية والأخلاقية والتعليمية فيه ،وتضييق الخناق عليه ليصرِف نظره عن قضايا مجتمعية ووطنية كثيرة ليصبح مجتمعًا متناحر يلعق جراحه القبلية والعائلية .فهذه من الحقائق والمُسَلَّمات التي يجب أن نعترف بها ، ولنوفر جهودنا وطاقاتنا في قنوات أخرى حيوية وذات جدوى ،فلهذا لتَكُّف الأصوات المستنجدة بالشرطة وبالحكومات ولتطرح الخُطط والحلول والبدائل والمبادرات الحقيقية الفاعلة والمجدية بمعزل عن تدخل مؤسسات هذه الدولة التي تغذي العُنف والجريمة في مجتمعنا العربي ، ومن هنا لا بد من التعاون القطري من خلال هيئات ومرجعيات دينية وسياسية كلجنة المتابعة العليا ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد لأخد زمام المبادرة والسيطرة على الإنفلات الأخلاقي الحاصل ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتدخل المباشر .
العُنف لا يقتصر ولا يُختَصَر بقاتل ومقتول فقط ، إنما بات ( نهج حياة ) وروتين يومي لدى مختلف شرائح المجتمع للتعامل فيما بينه ،والأمثلة كثيرة ومتعددة ونعيشها كل يوم !
أن تسير بمركبتك في الطرقات الداخلية بسرعة فائقة معرضًا حياة الناس للخطر ( هذا عنف).
أن تزعج الناس بمكبرات الصوت من داخل مركبتك أو بمناسبات إجتماعية أخرى ( هذا عُنف).
أن تغتصب الحيّز العام وتعتبره مُلكًا خاصًا ( هذا عُنف).
أن تهمل تربية أبنائك ولا تعلم أماكن تواجدهم ويعيشون دون حسيب أو رقيب ، ويعودون لبيتك في أوقات متأخرة ( هذا عُنف).
إذا كانت علاقتك بين أبنائك علاقة تجارية تعتمد على المادة والدخل والكسب والخسارة ( هذا عُنف).
أن تشتري لإبنك المدلل ( تركتورون) ليجوب شوارع البلدة وليقلق راحة الناس ( هذا عُنف) .
أن تتستر على قاصر يحمل سلاح وهو قريب لك ( هذا عُنف) .
أن تركن سيارتك في مداخل البيوت وتغلق الشارع لتقضي حاجتك أو حتى لتؤدي فرضك الديني في المسجد ( هذا عُنف).
أن لا تمتثل لقوانين السير والشاخصات وآداب الطريق وإعطاء حق الغير ( هذا عُنف).
أن لا تحترم دورك في المؤسسات الخدماتية ولا تريد إنتظار دورك لتُحرج الناس ( هذا عُنف).
أن تُلقي النفايات ومُخلفات المواشي في أراضي الغير، ومن داخل سيارتك للشارع ( هذا عُنف) .
وعلى المستوى التربوي والتعليمي لا تخلو كثير من أساليب الطواقم التربوية والتعليمية في المدارس من قابلية إختيار الطالب التوجه نحو العُنف بسبب أساليب تربوية عشوائية مُتَّبعة غير مسؤولة من خلال كوادر غير مؤهلة تفتقد للكفاءة والمهنية ، التي لا تعتمد على أسس تربوية توعوية وتوجيهية سليمة ، فهناك فجوة هائلة بين المُتلقي والمُربي ، فغالبًا ما ترى وتشعر بالإزدواجية الواضحة ما بين الواقع في المدارس وما بين التصريحات والتقارير المُعلنة لتلك هذه الإدارات، فالمسؤولية التربوية هي مسألة قول يُصدّقه العمل والأداء ، وليس قول وعرض بطولات وخطابات أوهام ومن غرف مغلقة !!
الخلاصة هي برأيي إننا لا يُمكن أن نقوم بعملية إنعاش لجثث هامدة ، إنما الحل الحقيقي يكمن في الإستثمار الحقيقي في الأجيال حديثة النشأة ، ومن خلال تغيير أساليب التربية المتوارثة في سلك التربية والتعليم وإدخال مواد تحُث على القيِّم والأخلاق والدين ، وطرق المعاملة قبل المواد التعليمية والتحصيلية .
فهناك تلقى مهمة ليست سهلة على عاتق السلطات المحلية وأقسامها المختصة كمشروع ( مدينة بلا عُنف ) وقسم المعارف الذي من واجبه تقديم الخطط اللازمة لمحاربة ظواهر العُنف ، وتأمين أُطر مناسبة للشباب وخلق فُرص جديدة تلائم الظروف والزمان ، ورصد الميزانيات في سبيل ذلك، وهنا نرى تقصير كبير في هذا الجانب على المستوى القطري قبل المحلي ، ونسأل الله السلام والأمان وتغيير الحال لأفضل حال إنه على كل شيء قدير .
مهند نواطحة
التعليقات
احمد19 مايو 2019
العرب دائما بحطوا الحق على الشرطة ما إحنا المشكلة فينا بدال منتظاهر ضد الشرطة ونحط الحق على غيرنا ونقول هاي ذاني نكب. عقلنا ما إحنا صلنا قديش منعمل مظاهرات بعدين الشرطة مش مقصرة إحنا المقصرين وباردين ومنستنى لتيصير جريمة قتل تنوا نتحرك شوي \r\nلازم يكون دائما حملات ثقافية توعوية واجتماعية مدخلش الشرطة بإشي لإنها مش مقصرة شو يعني تحبس كل المجتمع لازم\r\nنعمل حملات ثقافية واجتماعية وتوعوية ضد العنف وأسبابه بجميع البلاد بشكل قطري ومستمر وعام\r\nيعني مثلا حملة ما مواصفات الرجل الشجاع فعند العديد منا مفهوم خاطئ ووهمي عن الرجولة
احمد19 مايو 2019
\r\n أيتها الفتاة لك كيان مهم فأنت عظيمة لإنك أنثى أنت يجب أن تفتخري بأنك أنثى أنت لست نصف المجتمع أنت ألمجتمع، لذا يجب أن يتم معاملتك كالأميرة ؛ لا يوجد أحد يستحق أن تتنازلي عن شيئ من أجله على إلإطلاق ولو كان متعلم وذو منصب فطالما أنه أخلاقه سيئة يبقى بلا قيمة وبلا شرف وليس برجل فكما يتمنى لنفسه ولأهله يجب أن يتمنى لكي بالمثل.\r\nإن شرفنا واحد إعلم أخي ألشاب أنه عندما تتحرش بفتاة لفظيا أو جسديا أو بأي أسلوب فإنك تتعدى على عرضك لإن جميع ألفتيات هنّ أخواتك وأخواتي.وتذكر انه كما تدين تدان.\r\nعندما يعتدي شخصا على فتاة جسديا أو لفظيا أو حتى بالضرب فتسقط رجولته ويصبح بلا شرف وبلا قيمة \r\nلذا يجب أن يكون حملات ومشاريع بخصوص هذا الشأن\r\nلا تعطي مجالا ولاتشجيع لأي شخص بأن يتعدى حدوده معك أو يتربص بك ،فلا يوجد أحد يستحق هذا بتاتا ولو كان ذو منصب أو متعلم .\r\n حقك باعتبارك انسانة بأن تتعلمي وتعملي وترفهي عن نفسك وأن يكون لك علاقات إجتماعية بما يرض الله \r\n وأن تضعي حدود لكل شخص يحاول أو يتحرش بك لا تخافي من أحد، فالله والقانون والمجتمع معك...لن يستطيع أي شخص أن يتعدى حدوده عندما توقفيه عند حده أو حتى تطلبي هذا من الشرطة والناس.\r\nلذا على جميع ألأطراف والرموز والجهات والمختصة والمجتمع بشكل عام توحيد الجهود والقيام بفعاليات متنوعة مشتركة بشكل رسمي وقطري لوأد هذه الظاهرة في مهدها.\r\nولقد رأيت عدة مواقف تثبت ان مجتمعنا نائم إتجاه هذه الظاهرة .\r\nفهذه الظاهرة تعتبر من اخطر انواع العنف، فلا بد أن يكون هناك تحرك لهذه الظاهرة على جميع المستويات وبكافة السبل فعيب أن نسمح لآفة التحرش والتعدي على ألأنثى أن تستمر وأحيانا يصل إلى تعنيف ألأنثى\r\nإن التكاتف من جميع الأطراف كأرباب الاسر، رجال الدين، السلطات المحليه والطواقم المدرسيه،اللجان والمؤسسات.\r\nوالمجتمع بشكل عام. سيساعد على تنوير العقول وإحترام ورفع مكانة المرأة في المجتمع.
احمد19 مايو 2019
صفات الرجل الشجاع الحقيقي\r\nذو أخلاق حميدة شهم يثبت على الدين والحق يساهم ويبادر في بناء الحضارة الاخلاقية وفي الدعم المعنوي والمادي لنفسه ولأهله ولمجتمعه\r\n يتعاون على البر والتقوى وفي التصدي على إلإثم والعدوان معتدل يحارب الظلم وسوء الخلق بأنواعهم\r\nقولا وعملا\r\nيعتبر كل بنت مثل أخته إلا من سيتزوجها طبعا وكل إمرأة أمه وكل طفلة بنته وكل عجوز جدته\r\nبمعنى أن ألتسيب والتحرش ليسوا برجولة أبدا إنما خسة وخزي فالذي يتحرش ببنات الناس كأنما يتحرش بعرضه\r\nأيضا من صفات الرجل الشجاع أنه متفائل بشوش إجتماعي\r\n لا يعرض نفسه للمشاكل فيبتعد عنها يخشى الله ويحترم الناس فيحترمونه ويحافظ على ثقته بنفسه لا يكترث بألآراء السلبية عنه ولا يخشى في الله لومة لائم لا يهمه حجم ومال ومناصب الناس \r\nفقط يهمه الاخلاق والمعاملة الحسنة وعلى هذا الأساس يحترم الناس أما سيئ ألأخلاق والعنيف \r\nضعيف ولا يخيف إلا أمثاله وبلا أي قيمة ولو كان ذو منصب \r\nالرجول الشجاع يحاول جاهدا وبإستمرار من أجل أن ينهض بمجتمعه ويزيل ألظواهر المنبوذة منه\r\nكألمشاكل والشجار وقلة ألأدب بأنواعهم فهم ضعف وخسارة وبالتالي هم ليسوا برجولة أبدا\r\n فعند العديد من أبناء مجتمعنا مفهوم خاطئ ووهمي عن الرجولة\r\nولذا علينا أن نتعاون بشكل قطري وموحد في جميع مجالات المجتمع والبلدات وفي المراحل التعليمية وفي أماكن العمل وفي المجتمع بشكل عام بأن نعمل مشاريع وحملات دينية و ثقافية وتوعوية لتبيان ما هي الرجولة الحق\r\nمن خلال نصب خيم الاعتصام وحملات عديدة\r\nفيوجد عند العديد من أبناء مجتمعنا مفهوم خاطئ ووهمي عن الرجولة يجب أن نزيله \r\nإن التكاتف من جميع الأطراف كأرباب الاسر، رجال الدين، السلطات المحليه \r\nوالطواقمالمدرسيه،اللجان\r\n،والكنيست،والمؤسسات.\r\nوالمجتمع بشكل عام. سيساعد على تنوير العقول و تهدئه النفوس و كبح جماح العنف وعلى نبذ سوء الخلق والتكافل الاجتماعي\r\nممكن أيضا أن ندعم الفن الترفيهي الهادف\r\n