الثلاثاء 21 مايو 2019 22:24 م بتوقيت القدس
أخصائية التغذية، سهى خوري، تقدم خمس نصائح غذائية وطبية لمرضى السكري في شهر رمضان. النصيحة الأهم هي: استفسر عما إذا كان وضعك الصحي يسمح بالصيام أم لا
توصيات حول السكري والصوم
1) قم بتقسيم الوجبات الغذائية
يوصى الأشخاص المصابين بالسكري الذي يتوجب عليهم الإفطار أن يلتزموا بوجبة السحور لأهميتها في توازن السكر في الدم، وينصح أن تتكوّن مما يلي:
خبز محضّر من طحين قمح كامل، بيضة أو جبنة 5% دسم، خضار، القليل من الطحينة أو زيت الزيتون، وكوب من الحليب أو اللبن المخفّض الدسم. إضافة إلى ذلك، من المهم تقسيم وجبة الإفطار إلى ثلاث وجبات صغيرة تفصلهم فترة زمنية تعادل ساعتين على الأقل وذلك لتخفيف عبء النشويات على الجسم. ويقترح تقسيم الإفطار على النحو التالي:
- الوجبة الأولى: حبة تمر أو حصة واحدة من الفواكه، كوب من اللبن، طبق من الشوربة، طبق من السلطة، القليل من الخبز، الماء.
- الوجبة الثانية: الطبق الرئيسي الذي يتكون من نوع من النشويات مثل الأرز أو البرغل أو الفريكة، نوع من اللأغذية الغنية بالبروتين مثل اللحوم أو الدواجن أو السمك، والخضروات المطبوخة والسلطة.
- الوجبة الثالثة: حصة من الفواكه، كوب من اللبن، حبة من القطايف المشوي مع قطر مصنوع من مُحلي اصطناعي، وملعقتين صغيرتين من المكسرات.
2) استهلك المشروبات الملائمة للسكري
يكون الصائم المصاب بالسكري معرضا أكثر من غيره للجفاف، خصوصاً عندما يتزامن شهر رمضان مع فصل الصيف. يُنصح بالإكثار من شرب الماء بين ساعات الإفطار والسحور لتصل إلى معدّل ٨- ١٠ أكواب. امتنع عن شرب العصير والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة المحلاة لأنها تتسبب بارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم.
أما أنواع المشروبات الصحية التي يمكن استهلاكها في رمضان، فهي الشاي البني والأخضر، النسكافيه، الزهورات مثل البابونج والشومر واليانسون، الليمونادا، الزنجبيل، الخروب، والشوكو الجاهز. ويشار إلى أنه يمكن استخدام محلي اصطناعي كبديل للسكر مع هذه المشروبات.
3) اهتم بالفحص الذاتي للسكر
يعتبر القيام بالفحص الذاتي للسكر أثناء صوم رمضان من أهم الممارسات التي يقوم بها الشخص المصاب بالسكري لأنها تمكّنه من تشخيص وضعه بدقة وتلقي الاستشارة الطبية المناسبة عند الضرورة. افحص السكر قبل وجبة السحور، قبل وجبة الإفطار، قبل النوم، وأي وقت آخر تشعر فيه بالتعب أوالإعياء أو الصداع أو الدوخة أو التعرّق الشديد أو نعاس أو رؤية غير واضحة أو مزدوجة أو إحساس بالبرد أو اضطراب في الكلام أو توتر أو عصبية. شارك الطبيب المعالج بقراءات السكر من أجل التأكد من سلامة صيامك من الناحية الصحية.
4) سارع بعلاج هبوط السكر
يشكل هبوط السكر إلى 70 ملغم أو أقل خطراً على حياة الإنسان، إذ إنه يسبب الإغماء، وفي حالات نادرة أيضاً الوفاة. يتعين على المصاب بالسكري أن يفطر فوراً في حال تبيّن حدوث هبوط مفاجئ للسكر إلى 70 ملغم أو أقل، وأن يتناول 15 غرام من الجلوكوز عن طريق عبوة أو أقراص جاهزة أو نصف كوب من العصير، أو كوب من الحليب، أو نصف علبة صغيرة من المشروبات الغازية. أعد الفحص بعد عشر دقائق السكر ثم تناول وجبة معتدلة في حال كان السكر أقل من 100 ملغم%.
5) استفسر عما إذا كان وضعك الصحي يسمح بالصيام أم لا
وسط تضارب الفتاوى والآراء الطبية حول صوم الشخص المصاب بالسكري شهر رمضان، يحتار الكثيرون مع إطلالة كل رمضان عما إذا كان وضعهم الصحي يسمح لهم بالصيام أم لا. وفي ابريل من عام 2009، وضع مجلس مجمّع الفقه الإسلامي الدولي حدا لفوضى فتاوي مرض السكري والصيام، حيث أصدر قرارات وتوصيات تلزم مرضى السكري في بعض الحالات بالإفطار بينما فرض الصوم في حالات أخرى. وفيما يلي تلخيص لقرارات المجمّع:
1 - يجوز شرعاً على الأشخاص المصابين بالسكري التي تتمثل أوضاعهم المرضية بحالة أو أكثر مما يأتي أن يفطروا ولا يجوز لهم الصيام حيث يكونون هؤلاء المرضى ذوي الاحتمالات الكبيرة جدا للمضاعفات الخطيرة بصورة مؤكدة أو التي يغلب على ظن الأطباء وقوعها:
أنواع معيّنة من السكري:
i. المصابون بالسكري من النوع الأول والذي يتميّز بالعلاج المكثّف بالإنسولين.
ii. المرأة المصابة بالسكري اثناء الحمل.
- سكري غير المتوازن، سواءً كان من النوع الأول أو الثاني والتي يتمثل بما يلي:
i. ارتفاع السكر في الدم كأن يكون المعدل (180- 300 مغم/دسل) ونسبة الهيموغلوبين المتراكم (المتسكر) HBA1Cتجاوز 10%.
ii. حدوث هبوط السكر الشديد خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق شهر رمضان أو الإصابة بحالة فقدان الإحساس بهبوط السكر، وهي حالة تصيب بعض المصابين بالسكري، وخصوصًا من النوع الأول الذين تتكرر لديهم حالات هبوط السكر الشديد ولفترات طويلة.
iii. تكرار هبوط وارتفاع السكر بالدم.
iv. حدوث مضاعفة (الحماض السكري الكيتنوني) أو مضاعفة (الغيبوبة السكرية) خلال الشهور الثلاثة التي تسبق شهر رمضان.
· وجود المضاعفات أو أمراض أخرى مرافقة للسكري من النوع الأول أو الثاني:
المصابون بقصور كلوي أو الذين يجري لهم غسيل كلى.
المصابون باعتلال الشرايين الكبيرة (كأمراض القلب والشرايين).
وجود أمراض الحادة الاخرى المرافقة للسكري التي تضيف أخطاراً إضافية عليهم.
المصابون بالسكري الذين يتلقون علاجات تؤثر على العقل.
كبار السن المصابون بأمراض أخرى.
- حالات خاصة أخرى:
الذين يسكنون بمفردهم ويعالجون بواسطة حقن الأنسولين أو الأقراص الخافضة للسكر عن طريق تحفيز الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
المصابون بالسكري الذين يمارسون مضطرين أعمالاً بدنية شاقة.
2- لا يجوز للمرضى الذين تنطبق عليهم الحالات التالية الإفطار "لأن المعطيات الطبية لا تشير إلى احتمال مضاعفات ضارة بصحتهم وحياتهم بل ان الكثير منهم قد يستفيد من الصيام. وعلى الطبيب الالتزام بهذا الحكم وان يقدّر العلاج المناسب لكل حالة على حدة":
· مرضى بالسكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها بالعلاجات المناسبة الخافضة للسكر التي تحفز خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
· مرضى بالسكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها بمجرد الحمية أو بتناول العلاجات الخافضة للسكر التي لا تحفز خلايا البنكرياس للأنسولين بل تزيد فعالية الأنسولين الموجود لديهم.
ويشار إلى أنه يتوجب على مريض السكري في جميع الحالات أن يستفسر من الطبيب المعالج عما إذا كان وضعه الصحي يسمح له بالصيام أم لا.