الخميس 30 مايو 2019 19:00 م بتوقيت القدس
تزداد الألعاب الناريّة والمفرقعات من عام لآخر بين أيدي الأطفال، وكان لذلك نتائج خطيرة أدت إلى إرتفاع حاد في عدد المصابين والغالبيّة الكبرى منهم اطفال.
وتباع هذه المفرقعات الخطرة في عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك وايضًا اعياد الميلاد المجيدة، ففي الأعياد الأخيرة تشير الإحصاءات والمعطيات إلى إصابة عدد كبير من الاطفال والشبان بإصابات خطيرة جراء إستعمالها، واضرار كبيرة وتشوّهات في أعضاء الجسم المختلفة التي سوف ترافق المصاب طيلة حياته. فالعديد من العائلات خسرت أبنائها جراء استعمالهم هذه الألعاب.
وفي حديث لمراسلنا، مع مدير مركز حواس للصحة والأمان الاستاذ طائي جبارين، قال: تنوّعت الألعاب الخطيرة والنتيجة واحدة، فأبناؤنا يشترون هذه المفرقعات النارية والبنادق والمسدسات النارية و يستعملوها على مرأى أعيننا، فقد تصيب وجوه وأعين الصغار البريئين وتسبب لهم الأخطار والحروق المختلفة في أجسامهم، هذا بالإضافة إلى الإزعاج والأضرار الغير القابلة للعلاج وإلى الحالات النفسية السيئة من الإحباط والاكتئاب".
وتطرق جبارين انه:" بمناسبة إقتراب عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والسعادة واليمن والبركات وبدون حوادث ولا إصابات. الآباء والأمهات الاعزاء لا تدفعوا بأبنائكم إلى الهلاك اطفالكم أمانة في اعناقكم، الألعاب النارية والمفرقعات ليست للهو والمتعة، إن عاقبتها وخيمة وخطيرة وكلنا مسؤولون أمام الله عن هذه العواقب، فالمنتج والبائع والمشتري والمستعمل كلهم سواء يرتكبون الإثم والعدوان".
ووجّه جبارين كلامه للآباء والامهات قائلاً:" لا تكونوا سبب في حروق وتشوّيه ابنائكم. بينوا لأبنائكم وبناتكم أخطار هذه الألعاب من خلال التربية والتعليم وتنشئتهم على العادات السليمة والسلوك الحميدة، إمتنعوا عن إعطائهم المصروف لهذه الألعاب لكي لا يقعوا في المخاطر، راقبوا تصرفات أبنائكم وتابعوا خطاهم لكي لا يقعوا في المحظور".
ونادى إلى ضمائر الباعة الكرام، قال:" إننا نناشدكم إلى تحكيم ضمائركم قبل بيع هذه السلّع الخطيرة وأن لا تشاركوا في إحلال المصائب والكوارث عند الناس في ساعات فرحهم وأعيادهم، وإلا تسببوا لهم الآلام والاحزان، وقانا الله وإياكم من جميع الشرور والمصائب".
وإختتم كلامه قائلاً:" أرشدوا أبنائكم لمخاطر هذه المنتوجات فهي ليست للهو ولا للعب، امنعوا أبنائكم من إقتناء هذه المُنتجات لكي لا يقعوا في المخاطر، راقبوا تصرفات أبنائكم وتابعوا خطاهم لكي لا يقعوا في المحظور".