أوضح رئيس هيئة الأركان السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أن دولة الاحتلال تواصل "التعاون الأمني الوثيق" مع دول في العالم العربي.
وقال آيزنكوت في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، إن تعاونًا وثيقًا ما زال مستمرًا بين جهازي الشاباك والموساد الإسرائيليين، ونظرائهم في العالم العربي.
وأضاف أن "الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تواصل استغلال الفرص القائمة في التعاون مع الدول العربية المعتدلة".
وبيّن: "التعاون يأتي لمواجهة التحديات الإقليمية المتعاظمة، ومحاولة تقليص المخاطر التي تتعرض لها إسرائيل". مشددًا على أن هذا التعاون "بات ضروريًا لضمان تعزيز قدرتنا على التصدي للتحديات الإقليمية".
وأشار إلى أن "حزب الله" اللبناني، يتصدر التهديدات الاستراتيجية التي تواجه "إسرائيل"، يليه "الحرس الثوري" الإيراني المتواجد في سورية، والتي يقودها قاسم سليماني تحت اسم "فيلق القدس".
وحذّر من أن "إسرائيل" تواجه في الوقت الحالي "تهديدات متعددة الأوجه والطبقات" في كل ساحة من الساحات التي تحيط بها، مجددًا التأكيد: "حزب الله يمثل التهديد الاستراتيجي الأول الذي تواجهه إسرائيل".
وأردف: "هذه القوة تعمل على زيادة عدد بؤر التهديد التي تستهدف إسرائيل، إلى جانب دورها الحاسم في تمكين طهران من تعزيز نفوذها في المنطقة".
ولفت النظر إلى أن "حركة حماس تمثل الطرف الضعيف من بين أعداء إسرائيل، إلا أن مواجهتها عسكريًا تنطوي على تحديات كبيرة".
وشدد على ضرورة أن يستغل جيش الاحتلال "فترات الهدوء"، من أجل تعزيز قوته العسكرية، لمواجهة هذه التحديات، في محاولة تعزيز قوته وزيادة مستوى تفوقه النوعي على "أعداء إسرائيل" لتمكينه من تحقيق نصر واضح في أية مواجهة مستقبلية.
وأقر بأن أحد التحديات الكبرى التي تواجه "إسرائيل تتمثل في ضمان صلاحية جيشها واستعداده لمواجهة التحديات المحدقة بها". منوهًا إلى أن جيش الاحتلال عمد في السنوات الأخيرة إلى إعادة بناء قوته العسكرية لتوائم هذه التحديات وضمن ذلك تكثيف المناورات والتدريب.
ولفتت صحيفة "معاريف" العبرية النظر إلى أن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة آيزنكوت لم يعمل عسكريًا فقط في سورية وغزة، بل أيضًا في سيناء ولبنان.
ويعمل آيزنكوت باحثًا زائرًا في "مركز دراسات الشرق الأوسط" في واشنطن، الذي يعد أكثر مراكز التفكير الأميركية تبنيًا لوجهة النظر الإسرائيلية ودفاعًا عنها.
يذكر أن العديد من الجنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية قد أُلحقوا بهذا المركز بعد تسرحهم من الخدمة، بينهم رئيس الأركان ووزير الحرب الأسبق موشيه يعلون، رئيس الشاباك السابق يورام كوهين، نائب رئيس الموساد السابق رام بن براك، وغيرهم الكثير.
