دعا نادي الأسير الفلسطيني، ممثّلا برئيسه قدورة فارس، مساء أمس الأحد، إلى مقاطعة القضاء الإسرائيلي، وعدم المثول أمام محاكمه؛ ردًا على توجه السلطات الإسرائيلية لاقتطاع أموال جديدة من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول للأنباء.
وأصدر نادي الأسير بيانا طالب فيه “السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وكافّة أطراف الحركة الوطنية، إلى اتّخاذ قرار حازم يقضي بمقاطعة ما يسمى بجهاز القضاء الإسرائيلي، المدني والعسكري، وعدم التوجّه إليه والمثول أمامه بأية قضية صغيرة كانت أم كبيرة”، كما دعا إلى “عدم تمثيل الأسرى أمام هذه المحاكم، والإعلان بأن هذا الجهاز ما هو إلا أداة قمع مُسخّرة في خدمة أجندة الحكومة اليمينية الفاشية في إسرائيل”.
واعتبر فارس أن “المثول أمام هذه المحاكم، ووجود تمثيل قانوني في القضايا المختلفة، إنما يمنح هذا الجهاز القمعي قدرًا من الشرعية”.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة بعد أن أقرت إسرائيل العام الماضي، قانونًا، يتيح لها مصادرة مبالغ من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، بدعوى أن هذه المبالغ مخصص للأسرى وعائلات الشهداء.
وبدأت إسرائيل بتنفيذ قرارها في 17 شباط/ فبراير الماضي، بعد موافقة المجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) على ذلك، حيث تخصم شهريا 11.3 مليون دولار.
وردًا على القرار الإسرائيلي، رفضت الحكومة الفلسطينية تسلّم أموال المقاصة منقوصة؛ ما أدخلها في أزمة مالية خانقة دفعت بها لتكثيف الاقتراض من البنوك، والتوجه نحو الدول العربية لتوفير السيولة، إذ تُعدّ أموال المقاصة، المصدر الرئيس لفاتورة أجور الموظفين، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والمؤسسات.