قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إنه في شهر أيار الماضي، استشهد 36 فلسطينيا، بينهم 6 شهداء ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، بينهم 3 أطفال، و28 شهيداً في تصعيد صهيوني على القطاع.
فيما ارتقى شهيدان من الضفة الغربية، أحدهما بعد تنفيذه عملية، فيما الآخر أثناء محاولته اجتياز أسوار مدينة القدس للصلاة في الأقصى في شهر رمضان.
وأشار مدير المركز عماد أبو عوّاد، إلى أنّ شهر أيّار يُعد من الأشهر التي شهدت ارتفاعاً في أعداد الشهداء وذلك بسبب وجود جولة تصعيد في قطاع غزة، استخدم فيها الاحتلال إرهاب الدولة، من خلال قصف المدنيين وعماراتهم السكنية، في سياسة ليست بالجديدة لكنّها تؤكد فقدان الاحتلال لأي معيار أخلاقي، إلى جانب أنّها تؤكد ضعف معلوماته الاستخبارية الميدانية، الأمر الذي حول المدنيين للهدف الأول له.
وأوضح المركز أنه يتوجب على الفلسطينيين التوجه للمؤسسات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل وتقديم القيادة الإسرائيلية للمحاكمة، حيث أنّ أعداد الشهداء وطريقة القتل الوحشية ستُدين “إسرائيل”، في ظل عقلية صهيونية ترى بالقتل هدفا بحد ذاته، استناداً إلى ارتفاع أعداد المتدينين الصهاينة في الجيش، والذين يعتمدون على فتاوى حاخامية، تشجعهم لقتل العربي كونه عربياً فقط.
وأشار أن عدد الشهداء منذ إعلان ترمب القدس عاصمة دولة الاحتلال، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، بلغ 448 شهيداً في مختلف أنحاء الوطن، بينهم 98 طفلاً و18 سيدة و6 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ارتقى 21 شهيداً من عناصر المقاومة خلال الإعداد والتجهيز، و73 شهيداً نتيجة القصف الإسرائيلي، كما وارتقى 8 أسرى في سجون الاحتلال.
ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال المواجهات مع الاحتلال في الفترة التي تلت إعلان ترامب القدس عاصمة دولة الاحتلال حتى نيسان 2019، 98 طفلاً، أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، بينهم 67 طفلاً ارتقى خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى المستمرة على حدود قطاع غزة، وسجل المركز استشهاد 3 أجّنة في بطون أمهاتهم خلال قصف الاحتلال على قطاع غزة.
فيما ارتقى 10 أسرى بعد اعتقالهم على يد جيش الاحتلال، ما يرفع شهداء الحركة الأسيرة من عام 1967 الى 220، آخرهم الأسير عمر عوني يونس من نابلس.
كما أكدت الدراسة أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين 28 شهيداً، منذ اعلان ترمب القدس عاصمة دولة الاحتلال.