حذّر معلق إسرائيلي من أن موقف الجمهور المصري الرافض للعلاقة مع إسرائيل يقلص من الرهان على مستقبل العلاقة مع القاهرة، على الرغم من تعاظم التعاون الأمني والاستخباري بشكل غير مسبوق بين الطرفين في عهد عبد الفتاح السيسي.
وقال معلّق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، جاكي حوكي، إن العلاقة الخاصة التي تربط السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُعد المصدر الرئيسي لقوة الدفع التي تحرك العلاقة الثنائية، محذراً من مستقبل هذه العلاقة المحفوف بالكثير من المخاطر.
وفي تحليل نشره موقع صحيفة “معاريف”، حذّر حوكي من أن العلاقة مع مصر يمكن أن تنهار في أية لحظة، في حال حدث تحوّل على البيئة السياسية في القاهرة، مشيراً إلى أن هذه العلاقة “تستند إلى رجلي دجاجة”.
وأشار إلى أن تبنّي السيسي ونتنياهو التصور ذاته للتحديات الإقليمية جعلهما يتحدثان لغة مشتركة، لافتاً إلى أن تعاوناً عسكرياً وثيقاً يربط الجيش الإسرائيلي بكل من الجيشين الثاني والثالث المصريين في سيناء.
ولفت إلى أن قوى الأمن المصرية تبذل جهوداً كبيرة لضمان عدم مهاجمة العمق الإسرائيلي بالصواريخ انطلاقاً من سيناء.
وعدد حوكي المظاهر التي تعكس ضعف العلاقة المصرية الإسرائيلية، مشيراً إلى عدم وجود مبنى مستقل للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث إن طاقم الوزارة يعمل داخل المنزل الرسمي للسفير. ولفت إلى أن القنصلية الإسرائيلية في الإسكندرية تدار من مقر وزارة الخارجية في القدس المحتلة، مذكراً أن إسرائيل لم تعمد إلى تعيين قنصل في المدينة منذ 3 سنوات.
وأضاف أنه على الرغم من أن المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة ما زال قائماً، إلا أنه لم يعد يحتضن أية فعاليات ثقافية وفكرية، مشيرا إلى أن مديره الحالي جابي روزنباوم يزور القاهرة في فترات متباعدة، مع العلم أنه كان في السابق يقيم بشكل دائم هناك.
كما لفت إلى أن شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” أوقفت رحلاتها المباشرة إلى القاهرة منذ 3 سنوات بعد 36 عاماً من العمل، مشيراً إلى أن شركة “إير سيناي” التابعة لـ”الخطوط الجوية المصرية”، تتولى حالياً تسيير الرحلات إلى مطار بن غوريون في أوقات متباعدة. وأعاد التذكير بحقيقة أن خط حافلات الركاب الذي كان يصل القاهرة بتل أبيب، والذي كان ينظم رحلة يومية، قد توقف منذ فترة طويلة.