قال المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يلعب دورا في نقل رسائل إلى إيران، لتخفيف التوتر في منطقة الخليج.
ونوه عبد اللهيان إلى أن الغربيين أكدوا عبر وفودهم السياسية التزامهم بعلاقاتهم مع إيران، وبأن هؤلاء المسؤولين يحملون رسائل من جانب الرئيس دونالد ترامب وأمريكا، وذلك بحسب وكالة "فارس".
وأضاف "إن قسما من هذه الأنشطة تتولاها السعودية والإمارات، حتى أن محمد بن سلمان، وفي ذروة العداء والسلوكيات غير المألوفة، يؤدي الدور في نقل هذه الرسائل عبر دول في المنطقة، إذ يعتبر ابن سلمان أن الأمريكيين جادون، ومن الجيد أن يتفاوض الإيرانيون معهم".
وأشار المستشار الخاص إلى أن ابن سلمان نقل رسالته في الاجتماع، الذي عقد في مكة، يومي 30 و31 مايو/آيار الماضي، في إشارة إلى القمم الخليجية والعربية والإسلامية، التي عقدت بزعامة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
و أنحى ولي العهد السعودي باللوم على إيران في هجمات تعرضت لها ناقلتا نفط في خليج عُمان ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف حاسم" ولكنه قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، إن السعودية لا تريد حربا في المنطقة.
محمد بن سلمان قال إنّ "النظام الإيراني ووكلاءه قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، ولكنه أكد، أيضا، أن "المملكة لا تريد حرباً في المنطقة لكنها لن تتردّد في التعامل مع أي تهديد لسيادتها ومصالحها الحيوية.
ورأى الذي يشغل أيضاً حقيبة الدفاع أنّ "الخيار واضح أمام إيران. أن تكون دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أو أن تبقى دولة مارقة؟ مطالباً المجتمع الدولي باتّخاذ موقف حازم أمام من وصفه بنظام توسّعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار.
على صعيد آخر وصف ابن سلمان علاقات السعودية مع الولايات المتحدة بالاستراتيجية ورأى أنها عامل أساسي في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها. مؤكداً أن المملكة «تسعى لتوضيح الحقائق والأفكار المغلوطة لدى بعض الأطراف في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وقال "نستمع لما يطرح ونستفيد من الطرح المنطقي والموضوعي، لكن في نهاية الأمر أولويتنا هي مصالحنا الوطنية".
