لتكون في هذا الزمان من أصحاب الحق ، يجب أن تكون جباراً شامخاً ، مهما تعرضت لمكائد ، عليك الصمود دوماً لتلقى الله في أعلى مراتب جناته.

الصلاة والسلام على حبيبي وحبيبكم محمد نبي الله ، وخاتم رسله ، رسول العزة والكرامه ، وعلى اله الشرفاء الاعزاء.

إستشهاد الرئيس الشرعي لمصر العربيه ، الدكتور محمد مرسي ، بعد نزاعٍ طويلٍ استمر لستة أعوام من المرض والقهر والذُّل ، ونرى هذا الكم الهائل من المتضامنين والمقهورين على رحيل هذا النابغه الذي كان من الممكن أن يغير حال مصر إلى 360 درجه كامله ، ليس فقط مصر ، بل حال المنطقة برمتها ، ويعيد إلى مصر عزتها وكرامتها وشموخها ، فإننا نرى أملاً بهذا الشباب ، بهذه ألأمة ، التي مهما حيكت ضدها من مكائد ، إلّا أنّ أسسها لا تتزعزع ، وأن ثوابتها حاضره في كل وقت ، لا يسعنا أن نقول إلّا إنّ لله وإنّا اليه راجعون ، لله ما أخذ ولله ما أعطى ، وإننا نحتسبه شهيد كلمة الحق والعزه في زمن العمالة والخيانه.

كان للدكتور مرسي ، رؤيه واضحه وخطة عمل تجعل من مصر قوه عالميه ، وجبهة صامده في وجه أطماع الغرب وأمريكا ، كان الدكتور الرئيس الخامس لمصر ، والرئيس الاول والشرعي لمصر ، الرئيس الذي إختاره الشعب بصوره ديموقراطيه وصادقه مع العلم أنّه كان أمام المنافسين آنذاك وهما حمدين صباحي و أحمد شفيق ، مع العلم أن صباحي وشفيق ذوي خبره سياسيه عميقه ، إلّا أن الشعب المصري أعطى صوته للشخص المناسب.

بدأ بشق طريقه فور إستلامه لمقاليد الحكم ، وبدأ بإنشاء منظومه وخطة قويه ومشروع متكامل لأهم ثلاثة عناصر لقيام أي دوله على وجه العالم ، الزراعه والصحه والتعليم ، إلّا أنّ عملاء الغدر والخيانه تدخلت وأفشلت تلك الخطه التي قد رسمها سيادة الرئيس بآمال الشعب المصري الطامح لإستعادة مركزه بعد ما يقارب 60 عاماً على إنهيار الدوله المصريه وتضعضع وضعها لتوصل الحاله الى ما هي عليه اليوم.

ما أزعج الحاقدين على هذه ألأمه وزعزع راحتهم ، أنّه جاء ليبني وينشد مصر القويه كما سبقه صديقه في تركيا القويه الصامده لمطامع الغرب ، سيادة الرئيس رجب طيب اردوغان.

اليوم الموافق لتاريخ وفاة الشيخ الشعراوي رحمه الله ، وذكرى استشهاد ابطال ارضنا ، محمد جمجوم ، وعطا الزير ، وفؤاد حجازي الذين تصدوا للعدوان الغاشم ، ما كانت هذه بصدقه ولا ممكن ان تكون ..

رساله أخيره أوجهها لكل القراء الكرام ، إخوتي أخواتي ، لا تحزنوا على استشهاد الشريف الدكتور محمد مرسي ، بل إدعوا أن يحتسبه ربي عز وجلّ من الشهداء وأن يدخله الجنة مع الشهداء والابرار ، وأنّ ملك الموت قبض روحه في قاعة المحكمه التي تحكم بالظلم ، ليفهموا أنّ ويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ لقاضي الارض من قاضي السماء ، رسالة ربانيه بكافة المعايير ،رِسالةٌ تقول وتوضح أنكم لا يمكنكم ذلَّ عباد الله الذين اخلصوا لدينه الحنيف ، وكانوا جنوداً لله على ألأرض ، وجعلوا المشروع الاسلامي هدفهم الاول والاخير في الحياة الدنيا.

ومن شدة خوفهم واضطرابهم حتى بعد استشهاد سيادة الرئيس ، حتى بعدما أصبح جثة هامده ، فلا يزال يشكل خطراً على عروشهم الزائله بإذن الله ، فعلى هذا النحو قررت السلطات المصريه الجائره المتخبطه أن يدفنوه في مدينة نصر تحت الحراسه المشدده ، ليس في مدينة العدوه في مسقط رأسه ، حتى أنّ تمّ دفنه في ساعات الفجر قبل إشراق الشمس ، بحضور محاميه ونجليه فقط ، المحامون الذين لم يرافعوا ويدافعوا عنه ويمارسوا حقهم الطبيعي في أروقة المحاكم ، ومنعوا من حضور كافة الجلسات المقامه في قاعة المحكمه الى أن ارتقى شهيداً البارحه.

سيدي الرئيس الدكتور محمد مرسي رحل ، وهو بين يدي العزيز الحكيم ، بعد قهرٍ وذلٍّ كنتم تخيمونه عليه ، لكن تأكدوا أنّ إذا رحل اليوم الدكتور محمد ، سيأتي غداً ألفاً وألفين محمد سيكونون الخير لهذه الامه ، ويسحقون الظلم من هذا العالم ، ويقطعوا يد العمالة التي سرقت منا وحدتنا وترابطنا الاسلامي القوي ، سيأتي يوماً نزلزل عروشاً كانت تحكمنا ، سنزلزل الارض من تحت أقدام من إعتدى على شعوبنا ألإسلاميه وفكك وحدتها وأدخل بيننا الخونة وعديمي الشرف.

سيأتي ذلك اليوم بإذن الله ...

#السيسيقتلمرسي
#وإرتقىالرئيسشهيداً
#رحماللهرئيس_الشرعيه
#رحمكاللهياأباأحمد
#لاغالبإلّا_الله

الكلمات الدلالية :