“لن نترك غزة وحدها، ومصر اليوم مختلفة تماماً عن مصر الأمس”.. كانت هذه الجملة أبرز ما صدح به الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، أثناء العُدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2012، وأكثر مواقف بلاده التاريخية الأشد وضوحاً ومساندة للشعب الفلسطيني.
ولم يكتفِ الرئيس الراحل بتأييد غزة بلغة الخطابة؛ بل تحرك على الأرض من خلال إرسال رئيس وزرائه في حينها هشام قنديل، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والقيادات المصرية الدبلوماسية إلى قطاع غزة.
وبعد انتهاء العُدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمر الرئيس مرسي بفتح معبر رفح البري الذي يربط القطاع بمصر على مدار الساعة، مع السماح لمئات المتضامنين العرب والأجانب، والقوافل الإنسانية والطبية بالوصول إلى المستشفيات الفلسطينية.
وأعلن التلفزيون المصري، الاثنين الماضي، وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية “تخابُر”، بعد سنوات من التعتيم على أوضاعه داخل السجن.
وعقب رفع الجلسة أُصيب أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر بنوبة إغماء توفي على إثرها، ونُقل الجثمان إلى المستشفى.
وطلب الرئيس الذي عزله العسكر عام 2013، الكلمة من القاضي، وألقى آخر كلماته خلال الجلسة، قبل أن يصاب بالنوبة.