استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، قرار وزير الداخلية سلامة حماد، منع إقامة مهرجان "لبيك يا أقصى 6" في منطقة حي نزال بالعاصمة عمان‪.

وقال رئيس فرع الحزب في منطقة نزال، النائب موسى الوحش، الجمعة في مؤتمر صحفي، إن قرار المنع مخالف للقانون الذي تطالبنا الحكومة أن نلتزم به‪.

واستنكر النائب الوحش قرار منع المهرجان من قبل وزير الداخلية معتبرا أن ما جرى يمثل مخالفة للقانون والدستور عبر منع المواطنين من التعبير ان آرائهم، محذرا من خطورة التضييق على الحريات.

وأضاف الوحش "ما يجري يمثل حيرة ويثير علامات استفهام ما بين الشعارات واللاءات الثلاث التي طرحت والتي يجب ترجمتها على أرض الواقع حول رفض بالقدس ورفض صفقة القرن، لكن ما يجري هو ضرب بعرض الحائط لهذه الشعارات‪".

وأشار إلى ان الحزب أشعر المحافظ قبل المدة القانونية مع استمرار التواصل مع الجهات المعنية حول ذلك رغم ما وصفه بالمماطلة الشديدة من قبلهم، فيما تبلغ الحزب بقرار شفوي من وزير الداخلية بالرفض ولم يتم تسليمه كتاب رسمي حول المنع وأنه تواصل مع وزير الداخلية ورئيس الوزراء حول هذه القرار لكن دون رد، معتبرا أن مثل هذا الكتاب يشكل إدانة لهم‪.

وأكد الوحش ضرورة انسجام الموقف الشعبي مع الرسمي، مع استمرار كتلة الإصلاح في مساعي طرح الثقة بالحكومة.

منصور: منع المهرجان يعبر عن بداية مرحلة مؤرقة بعد المشاركة في مؤتمر البحرين

من جهته طالب الأمين العام الأسبق لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور الحكومة بالاعتذار عن قرار منع المهرجان معتبرا أن هذا القرار يشكل رسالة خطيرة وإساءة للأردن الأردنيين ومواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية‪".

وأضاف منصور "من منع هذا المهرحان ضرب بعرض الحائط الدستور الأردني، ومثل إساءة لرسائل الملك الذي يؤكد انه لا تنازل عن المقدسات والقدس والثوابت"، مشيرا إلى ما تمثله قضية القدس من قضية مركزية للشعب الاردني والشعوب العربية والإسلامية‪.

وأكد منصور أن قرار وزير الداخلية بمنع مهرجان دعم المسجد الاقصى يأتي بمثابة تعزية بالمسجد الأقصى في ظل ما يواجهه من تهديد وجودي، مضيفا "من يعبث بالوطن، وإن كانت الحكومة صاحبة ولاية دستورية فعليها الالتزام بالدستور ومطالب الاردنيين الذي كانوا يتسابقون للدفاع عن القدس والمقدسات، وننظر بخطورة بالغة لهذا القرار الذي يعبر عن مرحلة جديدة تؤرقنا لا سيما انه جاء بعد مؤتمر البحرين الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية‪".

فيما تلا رئيس فرع الحزب في حي نزال الدكتور موسى الأقطش بيانا باسم الحركة الإسلامية في منطقة نزال والياسمين استهجن فيه منع إقامة مهرجان لبيك يا أقصى السادس والضرب بعرض الحائط القوانين الناظمة  للحريات وفي مقدمتها قانون الاجتماعات العامة على الرغم من التواصل المستمر مع الحكومة ابتداء من إشعار المحافظ بإقامة المهرجان قبل ستة أيام إلا أن الموقف الحكومي الرسمي كان مفاجئا وغير متوقع في ظل الظروف المحتقنة محليا واقليميا‪.

واشار البيان إلى أن المهرجان من ضمن سلسلة المهرجانات التي عقدت سابقا في هذه المنطقة والتي تأتي دعما للأهل في فلسطين عامة والقدس خاصة ورفضا للانتهاكات المستمرة من قبل الحكومة الصهيوينة وقطعان مستوطنيها في القدس والمسجد الأقصى، بما يتناقض مع الوصاية الادنية عليهما‪ .

كما أشار إلى أن المهرجان يأتي في سياق التمسك بالثوابت الإسلامية والعروبية المتمثلة بأحقية المسلمين والعرب في القدس والمقدسات، وتأكيدا على الموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع الصهاينة، وتماشيا مع ما صدر من مواقف رسمية سابقة بهذا الخصوص للحفاظ على الهوية الأردنية ورفضا لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن‪.

واعتبرت الحركة الإسلامية أن منع إقامة المهرجان جاء بعد عقد مؤتمر البحرين المرفوض شعبيا والذي  يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والعبور من خلاله للتطبيع مع الكيان الصهيوني‪.

وأكدت الحركة الإسلامية في نزال والياسمين على أحقيتها في إقامة المهرجان وذلك تماشيا مع القوانين المرعية والثوابت الوطنية الداعمة للشعب الفلسطيني في تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من البحر إلى النهر‪.

من جهته أكد النائب الثاني للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المحامي حكمت الرواشدة أن الدستور يكفل للمواطنين حق الإجتماع وفق أحكام القانون وإقامة النشاطات العامة، وتبليغ المحافظ قبل 24 ساعة للعلم بذلك وليس لأخذ الموافقة وإنما لتوجيه الأجهزة الأمنية لحماية من طلب الاجتماع وضمان عدم عرقلته، مشيرا الى أن هذا المهرجان يقام منذ ست سنوات.

وتساءل الرواشدة "لماذا تخالف الحكومة القانون والدستور، وكان عليها القيام بواجبها بحماية المهرجان وليس منعه، فهل الاستجابة لإملاءات الخارج وتوصيات كوشنير أهم من القانون‪".

وأكد الرواشدة على موقف الحزب الرافض لمؤتمر البحرين وصفقة القرن ودعم صمود الشعب الفلسطيني المرابطينو في القدس، مضيفا "ما معنى هذا المنع بعد اللاءات الملكية الثلاث التي دعمها الشعب، أم أن هذا المنع استجابة للمشاركة في مؤتمر الخيانة في البحرين الطي يشكل مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية ويستهدف الأردن وفلسطين عبر صفقة القرن، والشعب الأردني لن يخضع وان يقبل بصفقة القرن‪".

وحضر المؤتمر الصحفي حشد من المواطنين لإبداء رفضهم لقرار منع إقامة مهرجان "لبيك يا أقصى"