الجمعة 05 يوليو 2019 21:37 م بتوقيت القدس
شهدت الأشهر الأخيرة خلافات كبيرةً بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، تسبّبت في الحيلولة دون تشكيل نتنياهو لحكومته الخامسة، وبالتالي حلّ الكنيست.
ورغم أن ظاهر الأزمة هو الخلافات بين ليبرمان والحريديّين، حول عددٍ من القضايا، أبرزها "قانون التجنيد"، ما أبرز ليبرمان على أنه "مقاتل لحماية علمانيّة إسرائيل من التديين"، إلا أنّ صحيفة "ماكور ريشون"، المحسوبة على تيار "الصهيونيّة الدينيّة"، عزت الخلاف بين نتنياهو وليبرمان إلى تراجع نتنياهو عن ضمّ ليبرمان إلى الليكود، على غرار ما حصل مع حزب "كولانو"، خشيةً من أن يسيطر أعضاء حزب ليبرمان على الليكود عند ضمّهم إليه.
وذكرت الصحيفة أنّ رؤساء الأحزاب اليمينيّة اتفقوا على أن ينضموا لليكود، فور انتهاء المعركة الانتخابية السابقة، وهو ما تم فعلا مع حزب "كولانو" ورئيسه وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كاحلون، وكان من المفترض أن يعلن انضمام "يسرائيل بيتينو" في الليلة ذاتها، ضمن مسعى إقامة "حزب ليكود كبير أمام كل اليسار".
وادّعى نتنياهو لكاحلون بعد الانتخابات أنه لم ينجح في تمرير ضمّ "يسرائيل بيتينو" داخل حزب الليكود. ونقلت الصحيفة عن أشخاص على اطّلاع على التفاصيل أنّ ليبرمان استشاط غضبًا، وغادر البلاد إلى فيينا عقب الانتخابات، وهي الرحلة التي عاد منها "مصرًّا على عدم إقامة حكومة ليكود برئاسة نتنياهو، مهما كان الثمن".
ولم ينكر حزب الليكود عرضه ضمّ ليبرمان، إلا أنه أوضح أنه "على ليبرمان عرضت طريقة بسيطة للاتحاد مع الليكود، لكنه طلب إدخال آلاف الناشطين من حزبه إلى مركز الليكود. وهو أمر لم يحدث، ولو حدث لشكّل سيطرة مباشرة لليبرمان على الليكود بدلا من الاندماج به".
وأضاف الليكود "عندما فهم ليبرمان أنه لن ينجح في السيطرة على الليكود، قرّر ببساطة إسقاط الحكومة".
ومؤخرًا، أعلن ليبرمان أنه يسعى إلى "إجبار ’الليكود’ و’كاحول لافان’ على إقامة حكومة طوارئ وطنيّة ليبراليّة"، وأضاف أنّ "القائمة التي ستحصل على أكبر عدد من المقاعد سيكون مندوبها المرشّح لرئاسة الحكومة، بدون الحريدييّن وبدون إيتمار بن غفير (تحالف أحزاب اليمين)".
ويعتبر موقف ليبرمان الحالي تحولا عن موقفه السابق، الذي فضّل بناءً عليه الذهاب لانتخابات جديدة على التوصية أن يشكّل رئيس قائمة "كاحول لافان"، بينتي غانتس، الحكومة بعد تفجّر المفاوضات بين "الليكود" و"يسرائيل بيتينو"، نهاية الشهر الماضي.
وسارعت قائمة "كاحول لافان" إلى الردّ على تصريحات ليبرمان بالقول "لو انتهى ليبرمان إلى هذه الخلاصة قبل أن يصوّت هو وحزبه لصالح حلّ الكنيست، لكانت انتخابات لا داعي لها منعت... الأمر الصحيح والملحّ هو حكومة وحدة تعمل لأجل الشعب الإسرائيليّ، بقيادة ’كاحول لافان’"، قبل أن يستدرك متحدث باسم القائمة قائلًا "إن التحالف مع ’الليكود’ سيكون في مرحلة ما بعد نتنياهو فقط".