علق الكيان الاسرائيلي، اليوم الأحد، على ما أعلنته إيران بشأن زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، ما يعني تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، إن المعدل الذي أعلنته إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم معتدل، لكن طهران بدأت المسيرة نحو الأسلحة النووية.
ولفت شتاينيتز، إلى أن طهران بالخروج عن القيود المتفق عليها دوليا بشأن مشاريعها النووية تتقدم نحو القنبلة النووية، وذلك بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وتابع "إيران بدأت، على الرغم من أنه معدل نعتدل في الوقت الحالي، لكنها بدأت كسر قيود تخصيب اليورانيوم التي فرضت عليها".
وأضاف "هذا يعني أنها تتجاهل الخطوط الحمراء التي تم الاتفاق عليها. وأنها بدأت مسيرتها، مسيرة ليست بسيطة، تجاه الأسلحة النووية".
وأعلنت إيران، في وقت سابق من اليوم الأحد، خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي، "سنبعث برسالة اليوم للاتحاد الأوروبي بأننا سنخفض التزاماتنا وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق".
من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل لـ 5%"، وذلك بحسب وكالة "فارس".
وذكر عراقجي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيرا إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحا وربما يكون هناك أفكار فيما يخص بيع نفط إيران واستعادة أمواله.
كما أعلن أن إيران ستتخذ ستين يوما آخرين للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران فسنستمر في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى".
وتابع "سنقدم شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي".
كما ذكر المسؤولان أن إيران "لن تخصب اليورانيوم في الوقت الحالي إلى المستوى اللازم لمفاعل طهران".
ووفقا للاتفاق المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، يجوز لطهران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.67% من المادة الانشطارية، وهو ما يقل عن نسبة الـ20% التي كانت تبلغها قبل الاتفاق، كما تقل عن نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
ويهدف الاتفاق إلى إطالة الأمد الذي تحتاجه إيران لإنتاج قنبلة نووية إذا اختارت المضي في ذلك الطريق إلى سنة كاملة بدلا من فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، غير أن طهران تصر دائما على أن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط مثل توليد الكهرباء وليست لإنتاج القنابل.