قال المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، ليئور لوتان، إن “الإسرائيليين وجثتي الجنديين المحتجزين في قطاع غزة لن تتم استعادتهم في إطار تسوية مع حركة حماس”.
وأضاف لوتان أن الحكومة تضلل الجمهور وتخلق انطباعا كهذا. وقال إن “القول إننا سنعيد جنودنا عندما تكون هناك تسوية مع حركة حماس هو تضليل. فذلك لن يحدث أبدا”.
وفي حديثه في مناسبة تتصل بالجندي هدار غولدين، قال لوتان إنه يجب التوصل إلى اتفاق بموجبه تتم استعادة الأسرى الإسرائيليين وجثث الجنود. على حد قوله.
وتابع أنه من المتوقع أن تعمل القيادة على استعادتهم في إطار اتفاق، إذا لم تكن لديها المقدرة على تفعيل قوة عسكرية لاستعادتهم.
وبحسبه، فإنه لا يتحدث عن “اتفاق سيئ” مثلما حصل لدى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، وإنما عن “اتفاق من موقع قوة”، مضيفا أنه “من أجل الوصول إلى هذه النقطة، فإن الزمن لا يعمل لصالحنا”.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن تصريحات لوتان تتماشى مع موقف جهاز الأمن، حيث نقلت عن مسؤول في الجهاز قوله إن “مسألة الجنود القتلى والأسرى هي قضية لن يتم الوصول إليها بالتسوية ومقابل مساعدات إنسانية”.
وقال أيضا إن “الإسرائيليين وجثث الجنود المحتجزين في قطاع غزة من قبل حركة حماس ستتم استعادتهم فقط كجزء من صفقة منفصلة تقوم فيه إسرائيل بإعادة جثث فلسطينيين وتطلق سراح أسرى”.
وتابع المسؤول الأمني الإسرائيلي أن “حماس لن تكسر هذه المعادلة”، مضيفا أن “ذلك ما يدفع عناصرها لتنفيذ عمليات، فهم يعرفون أن ما يعيدهم هو صفقة، وهذا مهم لحركة حماس وللجمهور الفلسطيني”.
وتابع أن “هذا الموضوع هو بمثابة خط أحمر (طابو) في وسط الفلسطينيين. يمكن اتخاذ قرار إذا كنا نريد صفقة أم لا، ولكن لا يمكن استعادة القتلى والأسرى مقابل منشأة لتحلية المياه”.