الجمعة 19 يوليو 2019 15:23 م بتوقيت القدس
قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، إن إسرائيل "هي ضحية (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، وأنها من وجهة نظره لم ترتكب أي أخطاء على مدار عقود من الصراع المستمر".
و رداً على سؤال عن "مدى مسؤولية إسرائيل عن الوضع الحالي للصراع مع الفلسطينيين أجاب غرينبلات في مقابلة على شبكة "بي.بي.إس: أعتقد أن إسرائيل هي في الواقع ضحية أكثر من كونها الطرف المسؤول. منذ لحظة تأسيسها، تعرضت للهجوم عدة مرات، وهم يواصلون مهاجمتها من خلال "الإرهاب".
المستوطنات
وفي سياق آخر، تابع غرينبلات إن "وصف تواجد المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية بصفة "المستوطنات هو أمر مزعج – كون أن هذه المنطقة (الضفة) هي منطقة متنازع عليها وليست محتلة"، مقترحاً تسميتها بالأحياء الإسرائيلية.
وألمح إلى أن خطة إدارة ترامب للسلام " صفقة القرن " التي يكتنفها الغموض ويبدو الكشف عنها أبعد من أي وقت مدى ، "توفر إجابة لمسألة تقرير المصير للفلسطينيين" دون شرح أي تفاصيل.
ورداً على سؤال حول احتمال ضم إسرائيل لمستوطناتها في الضفة، قال غرينبلات: "أنا لا أحب كلمة المستوطنات. أعتقد أنه مصطلح تحقير. أنا استخدم مصطلح الأحياء والمدن".
وأردف قائلا: "إنني أعتقد أن أحد التحديات التي يواجهها هذا الملف، في الوقت الذي يتحدث الناس عن الضفة؛باعتبارها محتلة، يمكنني القول إن الأرض (الضفة الغربية) هي أراض متنازع عليها. يجب حل هذه المسألة في سياق مفاوضات مباشرة بين الطرفين. إن تسميتها أرضاً محتلة لا يساعد على حل النزاع".
مؤتمر المنامة
ورفض غرينبلات في مقابلته فكرة أنه من خلال خطتها الاقتصادية التي حملت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في مؤتمر المنامة ي، فإن الولايات المتحدة تقدم للفلسطينيين رشوة مالية مقابل السلام بدلا من الأرض مقابل السلام.
وحول التكتم على تفاصيل خطة السلام قال غرينبلات : "لا أريد استباق الخطة"، موضحاً أن سياسة إدارة ترامب المتشددة في عدم الكشف عن تفاصيل الخطة هي "إستراتيجية للحيلولة دون تعرض الاتفاق المقترح للهجوم قبل أن تصبح الخطة جاهزة ليتم طرحها على الإسرائيليين والفلسطينيين". بحسب ما نقله موقع صحيفة القدس المحلية.
وقال غرينبلات إن الفلسطينيين يخشون الآن من أن يظهروا اهتماماً علنياً بخطة السلام مدعيا بأنه عقد العديد من الاجتماعات مع فلسطينيين في المنطقة الذين طلبوا جميعهم منه عدم الإعلان عن المحادثات أو هوية الأشخاص الذين قابله معتقدا أنه "عندما يعودون إلى أوطانهم يشعرون بالخوف، وهذا أمر مؤسف".
ورد غرينبلات على سؤال حول ما اذا كان هناك أي شخص فلسطيني يمكنه قيادة تحرك شعبي داعم لخطة السلام الأميركية (صفقة القرن) ، قائلا: "للأسف لا".