الثلاثاء 23 يوليو 2019 20:07 م بتوقيت القدس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن حكومته ملتزمة بإعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك في حفل رسمي أقيم، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الخامسة للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وقاطعته عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث أقامت حفلًا بديلاً انتقدوا خلاله تعامل نتنياهو مع هذا الملف.
وقال نتنياهو في الحفل الذي أقيم بالقدس وتضمن خطابًا لنتنياهو وآخر للرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إنه "ملتزم بإعادة الجنديين شاؤول أورون وهدار غولدين، بالإضافة إلى أفراهام مانغيستو وهشام السيد (المحتجزين لدى حركة "حماس")".
وادعى نتنياهو أنه حكومته يتقوم بالكثير في هذا الشأن، "لا يمكنني تفصيل كل ما نقوم به، لكننا نفعل الكثير، الكثير. أنا ألتزم بواجبي فيما يتسق مع رؤية شاملة لجميع الاعتبارات، بحكم كونه رئيس الحكومة".
وفي إشارة إلى إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، المفقود في معركة السلطان يعقوب عام 1982، من سورية إلى البلاد عشية الانتخابات الإسرائيلية الي أجريت في نيسان/ أبريل الماضي، قال نتنياهو: "عملنا لصالح جميع المفقودين في الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "لقد أثبتنا أننا ملتزمون بكلمتنا، حين أعادنا إلى الوطن زكريا باومل".
وفي الحفل البديل الذي أقامته عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، انتقدت عائلة الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة، هدار غولدين، والجندي الآخر أورون شاؤول، "تباطؤ" نتنياهو في هذا الملف، مشددا على أن رئيس الحكومة لا يستطيع "شرح وتفصيل الخطوات المتخذة لإعادتهم"، واعتبر أن هذا "دليل على عدم اتخاذ خطوات جدية، وأن إعادة الجنود ليست على سلم أولويات نتنياهو".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذين الجنديين قُتلا خلال العدوان على غزة عام 2014 وأن جثتيهما بأيدي حركة حماس.
وقال سيمحا غولدين، والد الجندي، اليوم الثلاثاء، إن "الجرف الصامد (الاسم الإسرائيلي للعدوان على غزة عام 2014)، لم ينته بعد، لن ينته إلا بإعادة الجنود المفقودين والأسرى"، وأضاف أن نتنياهو "لا يقوم بما هو ضروري لاستعادة الجنود الذين سقطوا ".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال يوم الجمعة الماضي، إنه دعا جميع الزعماء الدينيين إلى الضغط على حركة "حماس" من أجل إعادة 4 إسرائيليين تقول تل أبيب إن الحركة احتجزتهم أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.
وأضاف كاتس، في تغريدة عبر "تويتر": "في المؤتمر الوزاري للنهوض بالحرية الدينية: دعوت جميع الزعماء الدينيين للضغط على حماس لإعادة اثنين من المواطنين الإسرائيليين، وجثتي جنديين إسرائيليين هما (هدار غولدن) و(أورون شاؤول) إلى أسرهم".
جاء ذلك خلال مشاركة كاتس في مؤتمر "الحرية الدينة" الذي نظمته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن العاصمة بين يومي 16 و18 تموز/ يوليو، بمشاركة مئات الزعماء الدينيين والحكومات والناجين من الاضطهاد الديني ومنظمات المجتمع المدني.
ومطلع نيسان/ أبريل 2016، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس"، لأول مرة علنا، عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي ما إذا كانوا أحياءً أم أموات.
فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في أوقات سابقة، عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 تموز/ يوليو 2014 واستمر لغاية 26 آب/ أغسطس من العام نفسه، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في حزيران/ يونيو 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.
وأكدت "حماس" في أكثر من مناسبة إنها لن تكشف عن مصير الإسرائيليين ما لم تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين أعادت اعتقالهم في السنوات الماضية بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011.
وتقول حركة "حماس" إنها ستكون مستعدة لاحقا لتسليم الأسرى مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وبخاصة ذوي الأحكام العالية.