السبت 10 اغسطس 2019 16:43 م بتوقيت القدس
قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية استنفار قواتها في مدينة القدس المحتلة، في ظل دعوات من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، في أول أيام عيد الأضحى، الأحد.
ويتزامن العيد ما يسمى لدى اليهود بـ”ذكرى خراب الهيكل”، في التاسع من أغسطس/ آب حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يشهد سنويًا اقتحامات ضخمة من مستوطنين للمسجد.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني، مساء الجمعة، أن الحكومة ستبت، خلال اجتماع صباح الأحد، بقرار السماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى أو منعه، بعد الحصول على تقييم من شرطة الاحتلال للوضع.
وقالت شرطة الاحتلال إنها ستنشر قواتًا معززة في محيط المسجد الأقصى وأحياء المدينة، صباح الأحد.
وأضافت أنها ستشرع بمنع المركبات من دخول البلدة القديمة في القدس، بداية من الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش).
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، أعلن الجمعة تأخير صلاة عيد الأضحى، الأحد، لمدة ساعة، بعد تهديدات مستوطنين باقتحام المسجد في اليوم ذاته.
ودعا حسين، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد يوم عيد الأضحى وكل الأيام، في ظل تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، واعتداءات الشرطة على حراس المسجد والمصلين.
وأعلنت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس إغلاق جميع مساجد القدس، لتكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأقصى المبارك.
ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في اليوم الذي يعتبرونه يوم “صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس على يد البابليين”، بقيادة نبوخذ نصر، وعلى ما يسمى “تدمير هيكل هيرودوس على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان”.
وفي شهر رمضان الأخير وقعت مواجهات في المسجد الأقصى، إثر سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلية لحوالي 120 مستوطنًا باقتحامه في آخر أيام شهر الصيام، حيث تزامن ما يسمى “يوم القدس” لدى اليهود مع آخر ثلاثة أيام من رمضان.