اعتبرت حركة "حماس"، تصريحات وزير الأمن الداخلي للكيان الإسرائيلي جلعاد أردان، بشأن المسجد الأقصى، "استخفافاً بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية".
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان أصدره الخميس، إن "خطاب الوزير الصهيوني، يمثل قمة الاستخفاف بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية، والاستهتار بمشاعر كل العرب والمسلمين وأحرار العالم".
والثلاثاء، قال أردان، لـ"إذاعة 90" العبرية، "يجب تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ليتمكن اليهود من الصلاة هناك"، وذلك على خلفية التوتر الأخير الذي شهده المسجد.
وأضاف أردان، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، أن "صلاة اليهود يجب أن يتم السماح بها فردية أو جماعية، سواء في مكان مفتوح أو مغلق".
والوضع القائم، هو الوضع الذي ساد في المسجد منذ الفترة العثمانية، حيث تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولية على المسجد الذي يصلي فيه المسلمون فقط.
وتابع قاسم: "التصريحات تأتي ضمن استهداف مدينة القدس المحتلة باعتبارها رمز القضية الفلسطينية، وواحدة من ثوابتها الأساسية".
ولفت إلى أن الفلسطينيين "سيعملون بالفعل على تغيير الوضع الراهن (القائم) في القدس، عبر طرد الاحتلال وانتزاع حرية المدينة المقدسة، والحفاظ على هويتها العربية الفلسطينية".
وأوضح: "واقع مدينة القدس ومستقبلها يفرضه شعبنا بمقاومته، وحدود المدينة سترسمها دماء الشهداء، الذين كان آخرهم اليوم، حيث سال دمهم الطاهر على تراب القدس الشريف".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، استشهاد فتيين فلسطينيين وإصابة آخر، برصاص شرطة الاحتلال، بزعم طعنهم أحد أفرادها في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وسمحت شرطة الاحتلال لنحو 1336 مستوطنا باقتحام المسجد الأحد، الذي صادف أول أيام عيد الأضحى، ما فجر مواجهات مع المصلين.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).