الاثنين 19 اغسطس 2019 13:17 م بتوقيت القدس
سوف يحكي الزوجان اللذان يعقدان قرانهما في قرية مصرية صغيرة قصة مراسم زواجهما التي تديرها امرأة، وذلك لأن هذا شيء غريب وغير معتاد، في بلد جرت العادة أن يقوم فيه الرجال بهذا الدور.
لكن، في قرية القنايات التابعة لمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية بشمال البلاد، وثقت أمل سليمان، وهي مأذون شرعي حاصلة على رخصة لمزاولة العمل، 3000 زيجة على مدار 11 عاما.
وبحسب "رويترز" فقد بدأت القصة عندما توفي عم زوجها، الذي كان مأذون القرية، في عام 2007.
وفي ذلك الوقت، كانت أمل قد حصلت على درجة الماجستير في القانون وبدأت في البحث عن وظيفة.
وعندما اقترح عليها زوجها أن تتقدم لشغل الوظيفة مكان عمه، اعتقدت حينها أن الفكرة بعيدة المنال.
واستغرق الأمر سنة كاملة من التنافس مع 11 متقدما آخرين من الرجال. وشعرت بالسعادة عندما تم تطبيق القانون، الذي يعطي الأفضلية للمرشحين الحاصلين على أعلى الدرجات الأكاديمية.
لكن المهمة لم تكن سهلة.
وتقول: "العقبات الأساسية أولا كانت العمل جديد بالنسبة للمرأة.. كانت مواجهة المجتمع أكتر حاجة.. طبعا في ناس بتستنكر وناس ترفض جامد… عن جهل.. يا ريت حتى كان بيرحني لما كان حد بيناقشني عن علم. إنما لما حد بيناقش وهو عن جهل دي كانت أكتر حاجة إنك تسمع حد يقول لك دا حرام طب حرام أيه أسانيدك؟ تلاقيه مش عارف حاجة خالص في الدين".
وكان مقال نُشر عنها في إحدى الصحف الرسمية في ذلك الوقت سيفا ذا حدين؛ فعلى الرغم مما أثاره من انتقادات شديدة، إلا أنه قدم دعاية لخدماتها.
وعندما فتحت مكتبها في نهاية الأمر في عام 2008، بدأ العملاء يتوافدون عليه بشكل تدريجي.
ولكونها امرأة فقد ساعدها ذلك في مواقف عندما كانت تستشعر أن العروس مرغمة على الزواج.
وفي مصر، يتعين أن يشهد رجلان على قبول الفتاة الزواج. وفي بعض الحالات، يعتمد المأذون على ما يقوله الشاهدان دون أن يسأل العروس.
وتقول أمل سليمان إنها اضطرت إلى وقف بعض الزيجات وتأجيل زيجات أخرى. ووصفت ذلك بأنه ميزة للمرأة التي تؤدي عمل المأذون.
لكنها تضيف: "إحنا مش في سباق إحنا والرجال.. إحنا بنقول الأكفأ لمكان يحصل عليه".