طلبت ست ولايات في منطقة الأمازون بالبرازيل مساعدة الجيش في مكافحة عدد قياسي من الحرائق التي تستعر في الغابات المطيرة وهو ما أثار مناشدات دولية بسبب دور الأمازون المحوري في التصدي لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت متحدثة في مكتب الرئاسة إن ولايات بارا وروندونيا ورورايما وتوكانتينس وأكري وماتو جروسو، من أصل تسع ولايات في منطقة الأمازون، طلبت مساعدة الجيش بعد يوم من سماح الرئيس جايير بولسونارو للجيش بالتدخل.
وقال رئيس الأركان المشتركة في الجيش البرازيلي اليوم السبت إن بلاده لديها 44 ألف جندي في منطقة الأمازون شمال البلاد متاحون لمكافحة حرائق الغابات وإن هناك إمكانية لإرسال المزيد من الجنود من مناطق أخرى في البلاد. وخلال إفادة للصحفيين لم يفصح راؤول بوتيلو وكبار مسؤولي الحكومة عن عدد الجنود الذين سيشاركون في العملية ولم تتوفر تفاصيل عن كيفية وأماكن مشاركتهم.
وتتزامن هذه الحرائق غير المسبوقة في ما يسمى بـ"رئة العالم" مع انطلاق جلسات العمل الرسمية بقمة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، حيث يركز قادة الاقتصاديات الديمقراطية الرائدة في العالم على الوظائف وعدم المساواة وتغير المناخ وتمكين المرأة.
وسيناقش القادة موضوع حرائق غابات الأمازون، الذي فرض نفسه في اللحظة الأخيرة. وقال ايمانويل ماكرون الذي وضع أيضاً المناخ ضمن المسائل التي ستُطرح في القمة، "علينا أن نستجيب لنداء المحيط ونداء الغابة التي تحترق اليوم في الأمازون بشكل ملموس جداً هنا أيضاً".
ومن شبه المؤكد أن يتم التخلي خلال قمة هذا العام عن تقليد البيان الختامي المشترك، الذي يأمل مضيفها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يسمح ذلك لرؤساء الدول والحكومات بتجنب المعارك حول اللغة وتجنب نقاط الخلاف الواضحة.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة على خلاف مع ماكرون وآخرين بشأن تغير المناخ، في حين أن وجهات نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة الدولية، بما في ذلك قراراته بفرض رسوم جمركية على الخصوم والحلفاء على حد سواء، قد عكرت الأجواء مع أقرب شركائه. ومن المرجح أن تكون الجلسات الثنائية بين قادة العالم هي الأبرز خلال قمة مجموعة السبع.
ومن المقرر أن يعقد ترامب جلسة ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهي الأولى بينهما كقادة، قبيل الجلسة الافتتاحية اليوم (الأحد 25 أغسطس/ آب 2019)، مع التركيز على اتفاق تجاري بين الدولتين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وستبحث مجموعة العمل الأولى قضايا الاقتصاد والتجارة والأمن على المستوى الدولي. وخلال مأدبة غداء، من المتوقع أن يناقش رؤساء ورؤساء حكومات وقادة المنظمات الدولية المشاركون عدم المساواة على الصعيد العالمي.