الثلاثاء 03 سبتمبر 2019 14:49 م بتوقيت القدس
توجه يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال إلى سويسرا ليحاول وقف تشريع يسمح باعتقال سياسيين وعسكريين إسرائيليين، بعد إلغاء رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت زيارة لجنيف خوفا من اعتقاله
وخوفا من اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ألغى رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت مؤخرا زيارة عمل لسويسرا خوفا من إقدام السلطات هناك على توقيفه بموجب دعوى قضائية تتهمه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة عام 2008 خلال العملية العسكرية التي أطلقها.
واصطحب كاتس معه إلى سويسرا طاقم خبراء قانونيين، بهدف إيجاد حل عاجل للتشريع السويسري الذي يسمح باعتقال رجال سياسة وعسكريين إسرائيليين قدمت بحقهم دعاوى أمام القضاء السويسري تتهمهم بارتكاب جرائم حرب.
في 27 ديسمبر/كانون الأول، لعام 2008، شن جيش الاحتلال حرباً على قطاع غزة، أسماها "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس اسم "حرب الفرقان".
وكانت تلك "الحرب"، هي الأولى التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، واستمرت لـ"21" يوما، (انتهت في 18 يناير/كانون ثاني 2008).
وفي اليوم الأول للحرب، شنّت نحو 80 طائرة حربية إسرائيلية سلسلة غارات على عشرات المقار الأمنية والحكومية الفلسطينية ، في آن واحد، ما أسفر عن مقتل 200 فلسطيني بالهجمة الجوية الأولى، غالبيتهم من عناصر الشرطة.
وبعد مرور ثمانية أيام على قصف الجيش الإسرائيلي المكثف، اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارًا بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، بمشاركة سلاح المدفعية وجنود المشاة والدبابات.
واستخدم الاحتلال، أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض القتلى، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية.
وقالت تقارير دولية إن الجيش الإسرائيلي ألقى في الحرب الأولى قرابة "مليون" كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة.
وبحسب مؤسسة "توثيق"، فقد هدم جيش الاحتلال في تلك الحرب أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي.
وبلغت خسائر الحرب الاقتصادية في قطاع غزة أكثر من "مليار" دولار أمريكي.
وبحسب إحصاءات لجنة توثيق الحقائق التابعة للحكومة الفلسطينية السابقة والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)؛ فقد أدى عدوان الاحتلال إلى استشهاد أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.