بسم الله الرحمن الرحيم

 ‏الجمعة  06‏ أيلول‏ 2019 -  7 محرّم 1441

 (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.......الحديث)

 هذه رسالتي الاولى لأهل بلدتنا الحبيبة الرينة حماها الله .

 بعد ما يقرب من العام من دخولنا الى المجلس المحلي وقد تعلمنا الكثير عن عمل هذه المنظومة المؤسساتية , ولا زال هناك الكثير لنتعلمه .

من حسن حظي انني دخلت المجلس وهناك ائتلاف شامل من جميع التيارات والاحزاب والفئات وهذا امر حسن يغبطنا عليه كثيرون .على الرغم من اننا وجدنا مؤسسه مثخنه الجراح ,ترزح تحت وطأه الديون وعلى وشك الانهيار "أقول هذا ببساطه متناهيه ولا اكشف سرا ". الا أنه بذلت جهود جباره لابقاء المجلس تحت كنفنا كأعضاء ورئيس منتخبين من قبل اهلنا وهذا حقكم بالكامل ، ولا مكان للتفصيل أكثر في هذه الرسالة ، وان كنت قد اعددت رساله أخرى سأوافيكم بها لاحقا ان شاء الله.

 الموضوع الذي أخص به رسالتي هذه مؤلم جدا, لا بل وذو شجون.

 أعلم يقينا أن البعض لن تعجبهم رسالتي هذه وسوف يرمونني بما ليس بي , ولكنها كلمه حق لا ابتغي بها الا وجه الله .

 منذ اللحظة الاولى لترشيحي اعلنت اني اريد الاصلاح ما استطعت , ولن أتوانى في نشر الفضيلة ودحض الفساد  والمنكر حتى وان كلفني هذا الامر ترك المنصب. 

يقول الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12].

من خلال تواجدي في أروقة المجلس وجدت ان هناك شكاوى تقدم الى مكتب الداخلية ضد تعيين موظفين او عاملين في المجلس بدعوى انه من العائلة الفلانية او العائلة العلانية والشكاوى متبادلة وليست حكرا على فئه دون أخرى .

من باب النصيحة ونزولا عند قوله تعالى : "وذكر "  اقول : ان هذه آفه يجب ان تتوقف لأن ضررها اكثر من نفعها ولأنه عمل مخز في الدنيا قبل الآخرة .

 ولقد نهانا الله عن الفساد  وأمرنا بالمعروف . واني لأعجب من تصرف هذا البعض كيف نسوا اوامر الله ونواهيه ويظنون انهم يحسنون صنعا .

 اعلم ان الحياه ليست سهله وانها تحتاج الى مثابره ومكابده ولكن هذا لا يعني بحال من الاحوال ان نبيع الآخرة بالدنيا مهما بلغت الاسباب .

 نحن نعيش في مجتمع واحد ونسيج واحد ولنا موروثنا ولنا عاداتنا وتقاليدنا ونشارك بعضنا بعضا بالأفراح والأتراح فكيف نسمح للبعض بأن يفسد هذه الوحدة والمودة والأخوة عن طريق الاستقواء بالآخر وجعله يتحكم بمصيرنا عن طريق تلقيمه بكل معلومة ,  صغيره كانت ام كبيره . ان لم يكن هذا فساد فلست اعلم اذا ما هو.

 آفه اخرى قد اصابت مجتمعنا وهي لا تقل فسادا عما ذكر آنفا الا وهي التهديد عن طريق الهاتف او الرسائل مجهوله الهويه ان كان لموظف او عامل او اداري مسؤول. وهذا الامر لا يجوز شرعا ولا عرفا وكل من يستعمل هذه الاساليب آثم .

أما ثالثه الاثافي ان هناك مؤسسات تسترزق من خلال تقديم شكاوى ضد المجالس بسبب بعض التعيينات لأقارب في المجلس حتى وأن كانت قديمة لا بل وقديمة جدا . هل حقا تريدون منا ان نقتنع بأن هذه المؤسسة قلقه على مصالحنا ام انها فرصه سانحه للاسترزاق دون عناء .

(للحديث بقيه)

اتمنى ان تصل كلماتي هذه الى عقولكم وقلوبكم وضمائركم كي يرتجع كل من يقوم بهذا العمل وان يتذكر انه يوما ما سيسأل فليعد للسؤال جواب , او ليتب فأن الله تواب رحيم .

لا اريد ان اسال عن منكر رأيته او فساد في الارض  ولم افعل شيئا تجاهه . اللهم فاشهد .

باحترام  خالد محمد عرابي عضو المجلس ورئيس لجنه التربيه والتعليم

الكلمات الدلالية :