وصل جيسون غرينبلات المبعوث المستقيل للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، اليوم الخميس، إلى الكيان الإسرائيلي في زيارة مفاجأة على خلفية نتائج انتخابات الكنيست وآثارها على "صفقة القرن" التي سيتم الإعلان عنها قريبا، بحسب الإدارة الأمريكية.

وقال موقع قناة "i24" الإسرائيلية أن " الهدف من وصول غرينبلات هو التحقق مما إذا كان الوقت قد حان لإعلان صفقة القرن، وما هو الوقت المناسب لنشرها، سواء أثناء مفاوضات الائتلاف أو فور تشكيل حكومة الكيان".

وسيجتمع غرينبلات مع رئيس حكومة الكيان المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وممثلي الأحزاب الأخرى، وربما مع زعيم حزب كاحول لافان بيني غانتس، وكان ينبغي أن يجتمع أيضا مع وزير خارجية الكيان "يسرائيل كاتس"، لكنهما اتفقا أخيرا على عقد الاجتماع خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

وبحسب القناة العبرية " تشير التقديرات إلى أن وصول غرينبلات في التوقيت الحالي يهدف أيضا إلى التأثير على النظام السياسي في إسرائيل والتأكد من أن صفقة القرن ستكون جزءا من مشاورات الائتلاف" كما سيحاول غرينبلات في اجتماعاته تمهيد الطريق لعرض الصفقة ومحاولة تقليل الاعتراضات.

وأشارت القناة " أن الأمريكيين يوافقوا على ذلك، لكن خيار حكومة الوحدة سيكون أكثر ملاءمة لهم لترويج الصفقة، لأن حكومة يمينية ضيقة قد تواجه صعوبات في تنفيذ الصفقة".

ومع ذلك، على الرغم من رد الفعل الفاتر للرئيس الأميركي أمس الأربعاء الذي قال فيه "لم أتحدث مع نتنياهو، علاقتنا مع إسرائيل"، هناك فرضية مفادها أن زيارة غرينبلات هي جزء من خطوة منسقة بين إدارة نتنياهو وإدارة دونالد ترامب.

وحتى الآن، تجاهلت واشنطن غانتس. وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، قدم زعماء "اليمين الجديد" أيليت شاكيد ونفتالي بينيت، معارضتهم لصفقة القرن، قائلين أنه "سيخنق" المستوطنات في الضفة الغربية.

وقالت السفارة الأميركية في الكيان الإسرائيلي إن "جيسون غرينبلات سيجري محادثات مع مختلف الأطراف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والديناميات الإقليمية وجهود السلام التي تبذلها الحكومة الأميركية".

وفي غضون ذلك، يبدأ رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الاحد مشاورات لاختيار رئيس للوزراء يشكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات العامة التي جرت هذا الاسبوع، كما أعلن مكتبه في بيان فيما يتنافس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس على هذا المنصب.

وجاء في البيان أن "الرئيس سيبدأ الأحد جولة مشاورات مع كل الاحزاب التي دخلت الكنيست وسيواصل بعد ذلك محادثات مع المرشحين الذين تتم التوصية بهم لتشكيل الحكومة". وفي ختام تلك المشاورات التي ستستمر يومين، سيتخذ الرئيس قراره ويختار أحد المرشحين لمنصب رئيس الوزراء.

وبعد يومين من الانتخابات، أظهرت النتائج التي لا تزال غير نهائية استنادا الى فرز 97% من الاصوات ان الليكود بزعامة نتنياهو نال 31 مقعدا من أصل 120 في الكنيست مقابل 33 لحزب كاحول لافان بزعامة الجنرال السابق بيني غانتس.

وقد دعا كل من نتنياهو وغانتس الى تشكيل حكومة وحدة بعد انتخابات الثلاثاء، لكن غانتس شدد على انه يريد ان يكون رئيس الحكومة لوحده. ويحاول نتنياهو البقاء في المنصب الذي يتولاه منذ أكثر من عقد، ومواصلة حكمه كرئيس للوزراء في إسرائيل

الكلمات الدلالية :