الاحد 22 سبتمبر 2019 20:10 م بتوقيت القدس
واجهت فتاة مسلمة وبطلة برياضة الاسكواش موقفًا مستهجنًا، حينما طلب موظفو الخطوط الجوية الكندية "إير كندا" منها عند بوابة الصعود إلى الطائرة خلع حجابها. وفي التفاصيل فقد كانت فاطمة عبد الرحمن منطلقة برحلتها إلى أول مسابقة دولية لها، من سان فرانسيسكو إلى تورنتو في كندا، وجاء هذا الطلب لأنها لم تكن ترتدي الحجاب في صورة جواز سفرها، أن تزيل الحجاب وتكشف عن رأسها!
يذكر أنّ فاطمة عبد الرحمن احتلت المركز الخامس في فريق الاسكواش الوطني للناشئين في مجموعتها العمرية، وهي أول عضوة في المنتخب الوطني تتنافس وهي ترتدي الحجاب.
وعلقت الفتاة المسلمة البالغة من العمر 13 عاما بالقول:"إنّ الحجاب جزء مني. إنه شيء أرتديه يوميا. إنه جزء من حياتي اليومية. أنا فخورة بارتداء الحجاب" . وأوضحت فاطمة قائلة إن وكيل الطيران الكندي نظر إلى صورتها ثم نظر إليها، وقال لها "لا يوجد توافق، يجب أن تخلعي الحجاب وأشار إلى ما أرتديه على رأسي". غير أن فاطمة، التي تعيش في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، رفضت في البداية وقالت له "لا يمكنني ذلك"، لكنه قال إن عليها أن تفعل ذلك، بحسب قناة "إي بي سي" الإخبارية.
وأضافت فاطمة أن وكيل شركة الطيران شدد على ذلك، مقابل إصرار منها بالرفض وقالت إنها لا تستطيع "لأسباب دينية"، ثم رافقت موظفة من شركة الطيران فاطمة إلى داخل الممر وأرغمتها على خلع الحجاب، وقالت لها أن تخلعه بسرعة لتتمكن من الصعود إلى الطائرة، ومرافقة أعضاء الفريق والمدرب.
وقالت فاطمة إنها شعرت بالانتهاك والإذلال، مشيرة إلى أنها لم تحصل على الخصوصية أثناء خلع الحجاب، رغم مطالبة فاطمة بضرورة توفير "خصوصية" كما ينص قانون الولاية والقانون الفيدرالي.
وأشارت فاطمة إلى أن الحجاب لا يغطي وجهها، وبالتالي فإنه كان ممكنا معرفة أنها الشخص نفسه، وقالت إنها رأت رجلا يرتدي قبعة ولم يطلب منها أن يرفعها أو يزيلها عن رأسه مع أنها كانت تغطي رأسه. وأوضحت أن هذا جعلها تشعر بـ"التمييز ضدها".
وعقّب محامي العائلة، عماد رفيقي، بالقول:إن معظم عمليات الفحص الأمني تتم بواسطة إدارة أمن النقل، التي راجعت بالفعل جواز سفر فاطمة وسمحت لها بالسفر على متن الطائرة، مضيفا أن شركة الطيران الكندية انتهكت قانون الولايات المتحدة وكاليفورنيا بعدم تزويد فاطمة بمساحة خاصة لخلع الحجاب والكشف عن رأسها. وأوضح رفيقي أنهم منحوا شركة طيران كندا أسبوعين للرد على شكواهم، كما قال.