الاربعاء 25 سبتمبر 2019 11:43 م بتوقيت القدس
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن أنظمة الأغذية غير الصحية تسببت في تزايد معدلات البدانة بين البالغين والشباب والأطفال في بلدان شرق البحر المتوسط والشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وأضافت في بيان أن نصف النساء البالغات وأكثر من اثنين من بين كل خمسة رجال (43.8 بالمئة) وأكثر من 15 بالمئة من الأطفال وأكثر من نصف المراهقين يعانون من زيادة الوزن في العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع.
وفي ورشة عمل مشتركة حول "الاستفادة من النظم الغذائية لمكافحة البدانة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، اختتمت، الثلاثاء، دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى إجراء تحول في النظم الغذائية لتمكين المجتمعات والأفراد على اتخاذ خيارات صحية.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "تعتبر النظم الغذائية غير الصحية أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في عبء الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط".
وأضاف أنه "رغم ذلك يمكن معالجة البدانة والأمراض غير السارية من خلال نظم غذائية بتركيز أكبر على تشجيع الرضاعة الطبيعية وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات وتطبيق استراتيجيات لخفض كميات الملح والدهون والسكر".
فيما قال عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "من الأرجح أن يتخذ الأشخاص خيارات صحية أكثر عندما يكون الطعام المغذي متاحاً بسهولة ومألوفاً وبأسعار معقولة".
وأكد أن "إتاحة أنظمة غذائية بأسعار معقولة وصحية أمر ممكن إذا أقرت الحكومات سياسات وقوانين عامة تهدف إلى التأثير على البيئات الغذائية بهدف توفير وجبات غذائية صحية".
وأشار إلى أن اعتماد المنطقة على واردات الأغذية آخذ في الازدياد، ويمكن أن يسهم ذلك في زيادة الوزن والبدانة.
وحسب البيان، تعتبر النظم الغذائية غير الصحية أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة لمجموعة من الأمراض غير السارية، بما في ذلك النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والسرطان، والسكري وغيرها.
وتشمل التوصيات المحددة لنظام غذائي صحي: تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسرات والحبوب، وخفض الملح والسكر والدهون، ومن المستحسن أيضاً اختيار الدهون غير المشبعة بدلاً من الدهون المشبعة، وفقا للبيان.