هاجم الجنرال السابق في جيش الاحتلال وعضو الكنيست "يائير غولان"، من كتلة "المعسكر الديمقراطي"، اليمين المتطرف الإسرائيلي، وشبّههم بالنازيين.
وقال غولان، في مقابلة إذاعية اليوم الخميس، إنه "أذكّر بأن النازيين صعدوا إلى الحكم بصورة ديمقراطية. ولذلك علينا أن نحاذر بداخلنا، أن نحاذر جيدا، من أن جهات متطرفة ذات توجهات خلاصية تستغل الديمقراطية الإسرائيلية من أجل إحداث واقع حكم مختلف".
وكان غولان قال في خطاب ألقاه كجنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يرصد تشابها بين خطوات "تثير الاشمئزاز وحدثت في أوروبا عموما وفي ألمانيا خصوصا قبل سبعين عاما والعثور على دليل لها هنا بيننا، اليوم".
وكان غولان مرشحا لتولي منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، لكن التقديرات أن تصريحه هذا حينذاك منع تعيينه، بعد أن تعرض لتهجمات واسعة من اليمين الحاكم بسبب تصريحه.
وفي رده على سؤال حول ذلك الخطاب، قال غولان "إنني أتحدث عن ظاهر عنصرية والمس بمؤسسات (الدولة) وتآكل الديمقراطية (القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية)، وأذكّر جميعنا بأنه على الرغم من وجود اختلافات هائلة والمقارنة هنا هي ليست متطبقة، فإنه توجد أدلة على تحولات حدثت حينذاك ونجد تعبير لها اليوم".
وأضاف أنه "إذ كنت ترفض التعلم من التاريخ، فقُل أن ترفض ذلك. وأعتقد أنه ينبغي التعلم من التاريخ. وأنا أحذر من اليمين، لأنه خلال عشرات سنوات خدمتي تعاملت مع عنف شديد تم توجيهه نحو الجنود الإسرائيليين من جانب هذا اليمين المتطرف، ولذلك فإن هذا اليمين خطير: هو خطر على سلطة القانون، خطر على وجود دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية، وهو يدعو إلى ارتكاب أمور لا تتلاءم مع خطوات ديمقراطية مقبولة، وهو يستغل أحيانا الأدوات الديمقراطية من أجل المس بالديمقراطية ونحن بحاجة إلى الحظر منه". ويشير غولان بأقواله إلى المستوطنين.
وهاجم أعضاء كنيست من كتلة "إلى اليمين" المتطرفة، التي تمثل المستوطنين، غولان بسبب تصريحاته هذه.
وقالت رئيسة الكتلة، أييليت شاكيد، ووزيرة القضاء السابقة التي ترأست الحملة ضد السلطة القضائية، "لعلك تحررنا من هذا الأمر الذي يسيطر عليك بمقارنتنا بالنازيين".
وقال زميلها عضو الكنيست موطي يوغيف إنه "أقترح على غولان أن يحتفظ بالمقارنة بالمحرقة والنازيين بداخلك".
واعتبر زميلهما، أوفير سوفير، أن "المقارنة المتكررة بين دولة إسرائيل وألمانيا عشية صعود النازيين مؤلمة، وتجافي الحقيقة. دولة إسرائيل هي الكيان الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط...".