الاحد 06 اكتوبر 2019 14:18 م بتوقيت القدس
يَنتابُني ألَمٌ وَسوءُ مشاعرٍ ... مُستذكِرًا بلدًا ثَوَت بعَزاءِ
سَحَّت دُموعُ رجالِها أسفًا على ... قَتلٍ جَرى غَدرًا برَميِ عِداءِ
يا آلَ مَنّاعٍ غَدت آلامُكُم ... حِمَمًا لَظَت شَرقًا وفي غَرباءِ
وجَنوبُ ما في أرضِنا يَرثي لكم ... وشَمالُها لجُوارِكم بوَلاءِ
فأنا ابنُ مَجدٍ للكُرومِ ورَينَةٍ ... وبطَمرةٍ وطَني وفي حَيفاءِ
وبِدَيرِ حَنّا قد جَرت آلامُنا ... هَتكًا لحُرمةِ شَعبِنا ودِماءِ
وكأنّنا بَشرٌ تُباحُ دِماؤنا ... حِكرًا على الدنيا بطولِ بَقاءِ
أو أنّنا عَرَضٌ يزولُ قوامُهُ ... إذ ما قصاهُ شراذمٌ بفَناءِ
باتَت منازِلُنا مَحلّ هواجِسٍ ... ما للصِّبا من مَرتَعٍ وحِماءِ
وغَدت شوارعُنا تُخيفُ نفوسَنا ... يَتَرَبّصُ الغدرُ بسفكِ دِماءِ
يا ليتَ شِعري من يكونُ ضحيّةً ... يُردى غَدًا بِبَراثِنِ الأعداءِ
نظم: الأستاذ عدي محمد خطبا