الثلاثاء 22 اكتوبر 2019 09:12 م بتوقيت القدس
كشفت صحيفة عن وجود طلب إسرائيلي للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بشأن الأزمة الخاصة بمنطقتي الباقورة والغمر.
وأوضحت "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال للكاتبة نوعا شبيغل، أنه ومنذ إعلان الأردن قبل سنة تقريبا عن عزمه تطبيق البند الموجود في ملحق اتفاق السلام مع إسرائيل، والقاضي بإمكانية استرجاع الباقورة والغمر للسيادة الأردنية بعد انتهاء فترة الإيجار المستمرة منذ 25 عاما، "يتم إجراء مفاوضات سياسية بين الطرفين، وحتى الآن بدون نتائج بارزة".
وقال ما يسمى برئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن، "عيدان غرينباوم"، للصحيفة: "قبل بضعة أشهر، ظهرت إمكانية لاتفاق حول الغمر، لذلك أملنا أن يتم التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع الأردن على جيب الباقورة، ولكن خاب أملنا ولم يحدث ذلك".
وأضاف: "نحن نقترب من اليوم المحدد، وخاب أملي إذ أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومن أداروا المفاوضات من قبله على جيب الباقورة، قد فشلوا فشلا ذريعا".
لا نتيجة
ونوه غرينباوم، إلى أنه "برغم جميع أدوات الضغط التي كانت لديهم، إلا أنهم لم ينجحوا في التوصل إلى النتيجة التي تتمثل في استمرار الاتفاق القائم أو عقد اتفاق جديد يمكن المزارعين من فلاحة الأراضي في جزيرة السلام".
وقال: "نؤمن ونأمل بأن شبكة العلاقات الجيدة التي توجد لنا مع جيراننا من الشرق ستستمر، وأن الأشخاص من الطرفين المعنيين بتخريبها لن ينجحوا"، بحسب قوله.
وتابع قائلا: "في الجانب الإسرائيلي لم نسمع أي إجابات مرضية، قررنا التوجه إلى ملك الأردن والطلب منه التدخل شخصيا والالتقاء معه، في محاولة لإيجاد حلول تمكننا من الاستمرار بالعمل في جزيرة السلام"، كاشفا أنه "تم إرسال الرسالة قبل أسبوع ونصف، ولكنهم لم يحصلوا على أي رد بعد".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نشرت رسالة لرئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن عيدان غرينباوم، التي قال فيها إن "خيبة أمل كبيرة تسود المزارعين الإسرائيليين في منطقة غور الأردن، خاصة من مجلس الأمن القومي الذي أجرى المفاوضات مع السلطات الأردنية خلال العام الماضي حول طلب تمديد فترة استئجار منطقتي الغمر والباقورة، لمواصلة فلاحة الأراضي، والتي سينتهي مفعولها في الـ 26 من الشهر الجاري".
وقال غرينباوم في حديث مع إذاعة "كان"، حينها: "رغم الوعود من قبل مجلس الأمن القومي، فأنه لم يحرز أي تقدم في هذه المفاوضات".
وأضاف "أن المغزى الفوري لانتهاء مفعول الاتفاق أن يحظر على المزارعين دخول الأراضي الزراعية ومنع السياح من دخول المنطقة، مشيرا إلى أن السفارة الأردنية في "رمات غان" نقلت رسالته إلى البلاط الملكي الأردني.