السبت 26 اكتوبر 2019 21:25 م بتوقيت القدس
يجتمع رئيس الحكومة الإسرائيليّة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، برئيس قائمة "كاحول لافان"، المكلّف تشكيل الحكومة المقبلة، بيني غانتس، غدًا، الأحد، في مقرّ وزارة الأمن الإسرائيليّة بتل أبيب.
هذه هي المرّة الأولى التي يلتقي فيها غانتس ونتنياهو في مفاوضات تشكيل الحكومة، في حين اقتصرت الاجتماعات السابقة على طاقمي المفاوضات بين القائمتين.
ورغم أن اللقاء بين القائمتين متوقّع، إلا أن عقده في مقرّ وزارة الأمن يأتي على ضوء تحذير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، من "تهديدات جديّة" و"حرب وشيكة"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، الخميس الماضي، في حين لفتت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دافنا ليئيل، إلى أن اللقاء هو رسالة من غانتس لنتنياهو "على أنه يحترمه".
يُذكر أن كوخافي عقد جلسة إحاطة، مؤخرًا، مع غانتس، بوصفه رئيسًا للمعارضة، قبل أسبوعين، ركّزت على التطورات الأمنية "الطارئة".
ومن المقرّر أن يلتقي غانتس، كذلك، يوم الإثنين المقبل، برئيس قائمة "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، الذي سيطالب بسنّ 6 قوانين تتعلّق بقضايا الدين والدولة، منها: قانون التجنيد، قانون لتعليم المواضيع الأساسيّة لطلاب المدارس الحريديّة، وإتاحة المواصلات العامّة أيام السبت، بحسب القناة 12.
على أن يجتمع نتنياهو، الثلاثاء المقبل، بقادة قائمتي "العمل – غيشر" و"المعسكر الديمقراطي".
والأربعاء الماضي، كلّف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، غانتس بتشكيل الحكومة، واعدًا بـ"محاولة تشكيل حكومة وحدة ليبرالية"، وأعرب عن تفاؤله بفرصه لتشكيل الحكومة، وأضاف أن "البلاد بأكملها تنتظر منا إنهاء حالة الفوضى السياسية".
وقال "في هذا الموقف المهم بالتحديد، يجب على المرء أن يحذر من أولئك الذين يرون فقط صلاحياتهم الشخصية أمام أعينهم"، في إشارة إلى نتنياهو، الذي سبق واتهمه غانتس بالسعي إلى التفاوض على ائتلاف يضمن له حصانة من الملاحقة القضائية في قضايا فساد.
وأكد غانتس أنه يعتزم الاتصال بنتنياهو ويقترح عليه أن يكون جزءًا من حكومة الوحدة، فيما تجنب ذكر إمكانية التناوب مع نتنياهو على منصب رئاسة الحكومة، وفقا للخطة التي طرحها الرئيس الإسرائيلي، خلال خطابه.
وشدد غانتس على أن "أي شخص سيقود إسرائيل لانتخابات مدمرة ثالثة أخرى من أجل مصالحه الشخصية، سينتهي به الأمر ويختفي من الخريطة السياسية"، ملمحًا في هذا الصدد إلى نتنياهو، الذي يصر على الشراكة مع كتلة اليمين، ويرفض التفاوض باسم الليكود منفصلا عن المعسكر.
وقال غانتس "علينا أن نتصرف بمسؤولية حيال المواطنين وتجنب انتخابات جديدة"، مؤكدا أن ثمة مكانا "لجميع مكونات المجتمع الإسرائيلي" في الحكومة التي يسعى إليها.
ورفض كل من رئيس كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية، يعكوف ليتسمان، ورئيس "ديغل هتوراه"، عضو الكنيست موشيه غفني، بالإضافة إلى رئيسة حزب "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد، دعوة "كاحول لافان" للتفاوض المباشر، وأكدوا على أن طاقم الليكود يفاوض باسم الكتلة التي تضم 55 عضوا في الكنيست.
ورغم فرصه الضئيلة بالنجاح في المهمة، تنتظر غانتس مهلة 28 يوما لخوض التحدي بتشكيل الحكومة، وإلا سيطلب ريفلين من الكنيست تسمية مرشح ثالث لتشكيلها؛ وفي حال فشل ذلك، تتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة ستكون الثالثة في أقل من عام.