طلبت إسرائيل من الدول الغربية، على خلفية الأزمة السياسية في لبنان، اشتراط تقديم مساعدات اقتصادية بالعمل ضد ما أسمته "تهديد الصواريخ الدقيقة على إسرائيل"، في إشارة إلى الترسانة الصاروخية لدى حزب الله.
ورغم أن إسرائيل لا تعبر بشكل رسمي عن موقفها حيال التطورات في لبنان، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت، في الأيام الأخيرة، برسائل إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى تطلب فيها اشتراط أي مساعدة لاستقرار لبنان بأن تعالج الحكومة اللبنانية مسألة الصواريخ الدقيقة، وإبعاد حزب الله من مواقع القوة السلطوية والاقتصادية.
يشار إلى أن الجهازين السياسي والأمني في إسرائيل يضعان على رأس سلم أولوياتهما ما يطلق عليه "مشروع تطوير دقة الصواريخ الإيرانية في لبنان".
وكان قد ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة، العام الماضي، أن إسرائيل اكتشفت مصانع لإنتاج الصواريخ في بيروت. كما ادعى، الأسبوع الماضي، أن إيران وسعت مشروع تطوير دقة الصواريخ إلى اليمن أيضا، ونشرت هناك صواريخ دقيقة.
وقال في حينه، إن إيران تسعى لتطوير صواريخ دقيقة قادرة على ضرب أي هدف في إسرائيل بدقة تصل إلى 5 – 10 أمتار، وأن إيران والعراق وسورية ولبنان واليمن باتت قواعد لمهاجمة إسرائيل بالصواريخ الموجهة والدقيقة.
يشار، في هذا السياق، إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد قدم استقالته يوم أمس، تجاوبا مع مطالب الاحتجاجات، الأمر الذي فاقم حدة الأزمة في لبنان في ظل حالة سياسية من عدم اليقين من التطورات اللاحقة.