ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الأربعاء، أفيغدور ليبرمان، زعيم "إسرائيل بيتنا"، يدرس إمكانية الانضمام لكتلة اليمين الحالية والتي ستمكّن نتنياهو من تشكيل حكومة بأغلبية حاكمة من 63 مقعدًا، وتمنحه ائتلافًا مشابهًا للذي كان قبل انتخابات العام الجاري.
ووفق الصحيفة، فإن إيليت شاكيد زعيمة حزب "اليمين الجديد"، تتوسّط بين ليبرمان وأحزاب الحريديم المتطرفين "يهدوت هتوراة - شاس" من أجل تسهيل تشكيل حكومة يمينية، وتجنّب إجراء انتخابات ثالثة في أقل من عام.
وبحسب الصحيفة، فإن شاكيد تحدثت إلى زعماء الأحزاب الحريدية حول الطرق التي يمكن من خلالها التوصل إلى حل وسط بشأن مسائل الدين والدولة، وأعربت عن اعتقادها بأنه يمكن سدّ الفجوات وإنشاء إئتلاف يميني ضيّق.
وترى الصحيفة، أن أحد الدلائل بأن ليبرمان يدرس هذا الخيار بجدية، إلغاؤه يوم الاثنين الماضي، اجتماع فصيل حزبه في الكنيست والذي يستخدمه عادةً كفرصة لعقد مؤتمر صحفي.
وقال مصدر في الحزب، إن ليبرمان يتشاور مع أعضاء كنيست حاليين وسابقين وأعضاء حزبه لاتخاذ قرار بحلول نهاية الأسبوع، بشأن موقف حزبه من المأزق الحالي لمفاوضات الائتلاف.
ويصر ليبرمان في تصريحاته الأخيرة على أنه يريد حكومة وحدة تتشكل من حزبي الليكود وأزرق - أبيض، حتى لو تم إسقاط حزبه منها.
وكان ليبرمان أعلن مغادرة حزبه من ائتلاف اليمين السابق بقيادة نتنياهو أواخر العام الماضي، ما دفع باتجاه انتخابات مبكرة وسط اختلافات سياسة كبيرة بين حزبه، وحزبي شاس ويهدوت هتوراة الذين يرفضون تقديم أي تنازلات في قضايا تتعلق بالدين والدولة مثل تجنيد الحريدييم في الجيش.
ويبدو أن ليبرمان سيرى ما يمكن أن يقدمه فريق التفاوض عن حزب أزرق - أبيض، يوم غد، لفريق التفاوض من حزبه حين يلتقيان، لتقرير مصير موقفه النهائي.