الاحد 10 نوفمبر 2019 08:09 م بتوقيت القدس
قال رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، مساء السبت، خلال مقابلة أجرتها معه "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، إنه سيطلب الاجتماع برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبرئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، مُشيرًا إلى أنه سيدعم "من يُقدّم التنازلات، ومن يتخذ القرار الصائب" منهما، في ما يخصّ مسار تشكيل الحكومة، المتعثّر حتّى الآن.
وأوضح ليبرمان أنه لن يدعم الذهاب لانتخابات مباشرة، في حال كانت هناك جولة انتخابات قريبة، لافتا إلى أن قراره هذا يأتي رغم أنه "مؤيد قوي للانتخابات المباشرة".
وذكر ليبرمان أنه سيتوجّه لغانتس ونتنياهو، طلبا للّقاء معهما هذا الأسبوع، لافتا إلى أنه يرجو أن "يتخذ كلا الرجلين، القرارات الصحيحة".
وأضاف: "عندما ذهبنا إلى الانتخابات، ذكرنا بوضوح أن مهمتنا هي تشكيل حكومة وحدة وطنية. كنا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية ليبرالية، لذلك أقول إن الشرط هو انفصال نتنياهو عن الكُتلَة المتطرّفة (الحريديّة)".
وعقّب ليبرمان على تعيين عضو الكنيست، نفتالي بينيت، من حزب "اليمين الجديد"، وزيرا للأمن، خلال ولاية الحكومة الانتقالية الحالية، قائلا: "أتمنى النجاح لبينيت، لكن التحدي الحقيقي الذي يواجه دولة إسرائيل ليس كيفية تعيين وزير أو آخر، بل كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية لمنع الذهاب لانتخابات ثالثة".
وتأتي أقوال ليبرمان هذه حول نيّته في لقاء نتنياهو وغانتس، بعد يوم واحد فقط من تراشقهما بالاتّهامات بشأن الانتخابات، إذ قال غانتس عبر صفحته في "فيسبوك"، الجمعة، إنه "بطبيعة الحال، توجد أمور تجري في الغرف المغلقة وليس بالإمكان إعطاء تفاصيل حولها في هذه المرحلة، لكننا سنفعل كل شيء من أجل تشكيل حكومة ومنع انتخابات أخرى مكلفة وزائدة".
واتهم غانتس، الليكود، بأنه ليس معنيا بالتوصل إلى اتفاق حقيقي حول تشكيل حكومة وحدة، وأن نتنياهو يصر على قيادة الدولة إلى انتخابات ثالثة للكنيست: "مرّ أسبوعان منذ أودع رئيس الدولة بيدي تفويضا بتشكيل حكومة. وكانت المهمة الرئيسية وما زالت تشكيل حكومة وحدة واسعة وليبرالية".
وردّ نتنياهو متهما غانتس بأنه "يجر إسرائيل إلى انتخابات لا ضرورة لها، في الوقت الذي تحتاج فيه إسرائيل إلى حكومة وحدة قوية ضد إيران التي تشكل خطرا" على وجود إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن "بيني غانتس يستخدم أي ذريعة لكي لا يشكل الحكومة التي يريدها مواطنو إسرائيل، وهي حكومة وحدة قومية. وفيما وافق الليكود على تنازلات كثيرة من أجل تشكيل حكومة، ما يزال غانتس، غير مستعد للتباحث في خطة الرئيس".