الخميس 14 نوفمبر 2019 12:17 م بتوقيت القدس
قتل ثلاثة متظاهرين، صباح اليوم، الخميس، في العاصمة العراقية بغداد، وفق مصادر طبية، بعدما أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها القوات الأمنية مباشرة باتجاه المحتجين، بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان.
وأشارت المصادر أيضًا إلى سقوط 42 جريحًا اليوم، قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة.
وأوضح مصدر مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، لأسباب أمنية، إن "قوات مكافحة الشغب حاولت، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تفريق محتجين معتصمين في ساحة الخلاني قريبين من جسر السنك المؤدي الى المنطقة الخضراء".
وأضاف أن "القوات الأمنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في ساحة الخلاني، لتصيب إحداها رأس محتج ليفارق الحياة على إثره على الفور، بينما توفي متظاهر آخر في المستشفى متأثراً بجروحه".
وتدعو المنظمات الحقوقية القوى الأمنية إلى وقف استخدام هذا النوع "غير المسبوق" من القنابل التي يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية.
وانطلقت في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، موجة احتجاجات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأت مطلبية ضد الفساد وتأمين فرص عمل وخدمات عامة، إلى أن ارتفع سقف المطالب لتشمل رحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق أكثر 325 قتيلا و15 ألف جريحا، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة. ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.