السبت 16 نوفمبر 2019 17:26 م بتوقيت القدس
تواصل إسرائيل محاولة زرع الفتنة بين فصائل المقاومة في غزة، وهذه المرة بزعم أن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة تجاه بئر السبع، الليلة الماضية، من قبل عناصر حركة "المقاومة الإسلامية" كان "على عكس رغبة قادة حماس"، بعد ساعات من بيان جيش الاحتلال الذي قال فيه إن حماس تتحمل مسؤولية إطلاق القذيفتين، واستهداف مواقع للحركة بغارات جوية.
وتحمل هذه التصريحات عدة رسائل بالإضافة إلى محاولة إحداث شرخ بين قيادة المقاومة والمقاتلين في الميدان، وهي ربما محاولة لاحتواء التطورات التي قد تتدحرج إلى مواجهة واسعة في ظل وقت إطلاق نار هش، تدفع بحركة حماس للمشاركة في مواجهة محتملة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، ظهر اليوم، عن مصادر أمنية قولها إن المعلومات الاستخبارية باتت تتضح وتظهر أن إطلاق القذيفتين خلافًا لسياسة حماس الحالية، التي امتنعت عن المشاركة في المواجهة الأخيرة، بحسب مزاعم هذه المصادر، ولذلك استهدف طيران الاحتلال عدة مواقع دون إيقاع إصابات.
وقالت هذه المصادر إن "الأجهزة الأمن تحاول الآن معرفة من قام تحديدًا بإطلاق قذيفتي ’غراد’، وتحاول تثبيت وقف إطلاق النار التي أعلن عنه يوم الخميس".
وزعمت المصادر أن جيش الاحتلال لا يستبعد إمكانية استمرار أطراف في غزة إطلاق القذائف بسبب رفضها لوقف إطلاق النار وتسعى لتقويضها.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية في سياق محاولات الاحتلال إحداث شرخ بين فصائل المقاومة في غزة، وإظهارها كأنها تواجه خلافات حتى داخل الفصائل ذاتها.
وأغار جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، السبت، على مواقع في قطاع غزّة، بعد إطلاق قذيفتين نحو مدينة بئر السبع، الليلة الماضية، اعترضتهما منظومة "القبّة الحديديّة".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، في تصريحات للصحافة إن "الاحتلال يتحمل تداعيات ونتائج العدوان المستمر على المقاومة وأهلنا في غزة"، وأضاف أنه "لن نسمح للعدو بالاستمرار في انتهاكاته وسياساته الإجرامية أو اختيار زمان ومكان كل معركة".
ولفت برهوم إلى أن "القرار دومًا سيكون للغرفة المشتركة في تقدير الموقف والتعامل مع أي عدوان إسرائيلي بما يضمن التصدي له وكسر المعادلات وحماية مصالح شعبنا".
ويشار إلى أن جيش الاحتلال قال في تغريدتين على موقع "تويتر" إنّ المواقع التي استهدفها في قطاع غزة "تابعة لحركة ’حماس’"، مدّعيًا أن بينها "معسكر ومجمع عسكريين تابعين للقوة البحرية للحركة"، بالإضافة إلى "بنية تحتية تحت أرضيّة".
وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة لمقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أمس الجمعة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، لتقديم التعازي له ولأفراد حركته ولعائلة الشهيد بهاء أبو العطا.
وأكد هنية خلال اتصاله الهاتفي أن "دماء الشهداء ستظل وقودا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وستبقى لعنة تطارد المحتلين".