للأمانة الشديدة لقد تناولنا كلجان منتخبة وكأفراد  تفاقم أزمات التربية والتعليم المحلية في كثير من المناسبات وإنعكساتها على نتائج وتحصيل الطلاب،وكانت أصواتنا وما زالت لا تلقى آذان صاغية لحدوث هزة في جهاز التربية والتعليم ، رغم أن الأزمة تعم وتجتاح الوسط العربي وغير مقتصرة على الرينة حصرًا، فبعد نشر النتائج الرسمية ووضوح الفجوة والفوارق  الكبيرة بين الوسطين العربي واليهودي ، التي تدل  وتُشير على إنحدار مستوى التعليم في وسطنا العربي التي تعود أسبابه لعدة عوامل ومُركبات وأسباب إعتمدتها وزارة التربية والتعليم وصرحَّت بها بشكل رسمي تُعلِّلل من خلالها أسباب إنحدار مستوى التعليم في الوسط العربي، وعلى رأس هذه الأسباب المنظومة التي تقف على رأس هذا الهرم وهو ( عبد الله خطيب) ونزولً لمفتشي المناطق واللواءات، أعتقد أن القاعدة الصحيحة في عُرف المجتمعات التي تحترم ذاتها وتحرِص على مصالح مجتمعها،  بأنها  توجب على من أثبِتَ فشلهٌ أن يترك منصبه لمن هو أقدر وأجدر وأكفأ. جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي والمُمثَّل بمفتشيه وأدارييه، هو جهاز فاسد يجب يُقَال ويُحقَق معه بقضايا فساد ومحسوبيات وتعيينات غير مهنية بحق الكثير من المعلمين وكثير من حالاتها غير أخلاقية، وقد تسبب هذا الجهاز من خلال إرتباطاته المشبوهة ببعض المُدراء التنكيل والعبث بمصائر معلمين ومعلمات يُحسَبون على أهل الكفاءة والإختصاص والأمانة والإخلاص، وتسبب هذا الجهاز العفن على فرز جسم تربوي وتعليمي لا يفقه من التربية والتعليم سوى لغة الدسائس والمكائد والكذب، وتلفيق التُهم وبسط النفوذ، والحفاظ على المنصب والكرسي بأي ثمن، ضاربون بعرض الحائط كل قيم التربية والتعليم والأمانة والشرف، وفي بلدتنا المنكوبة لنا فيها قصص وحكايات وعِبَر في هذا المضمار، في هذا البلد دفعت الثمن شريحة من المعلمين والمعلمات يُشهد لهم بالأمانة والمهنية والعطاء، كانوا ضحية هذا الجهاز وأذنابه، والنتائج الحالية هي كفيلة وحدها على إثبات صحة ما أقول، حقيقة يجب أن أصرح بها وكانت سببًا أساسيًا لهذا الإنحدار التربوي والتعليمي في مدارسنا،وهو عدم إكثراث الأهالي وعدم مبالاتهم وتفاعلهم ومتابعتهم لأمور أولادهم التعليمية بشكل مستمر ومتابَع مع الأطراف ذات الصلة والشأن، مثل لجان أمور الطلاب والمعلمين والمربين الشرفاء.

لا يمكن التفكير بالخروج من هذه الأزمة على المستوى القطري دون أخذ أعضاء القائمة المشتركة هذه الأزمة لتتصدر سلم أولويات عملها، ووضع خطة بالتعاون مع أصحاب الإختصاص لبناء وهيكلة جسم تربوي وتعليمي جديد، ينتهج الشفافية والمهنية والأخلاق، وفي هذا تحدٍ كبير لسلطات الدولة وحكومتها التي تستهدف مؤسساتنا الحساسة، وتتعمد وجود جهاز تربوي وتعليمي عفن وغير مهني يتبع أوامر وتوجيهات عليا فقط، أما على الصعيد المحلي يتوجب أن تتكاتف جهود كل من الأهالي الممثَلة باللجان المنتخبة وقسم التربية والتعليم ومُنتَخبي الجمهور وعلى رأسهم السلطة المحلية لمواكبة المسيرة التعليمية في كل مراحلها،ومحاسبة بشكل شفاف ونزيه كل مُقصِّر وفق نتائجه، وإقالة كل من يعتقد أن طلابنا ومدارسنا حقل تجارب.
مهند نواطحة

الكلمات الدلالية :